شاهد.. العقاب السوري يسحق المسلحين لنقضهم اتفاق سوتشي

الأربعاء ٠٧ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

العالم- سوريا

الجماعات الارهابية المسلحة نقضت اتفاق سوتشي ورفضت وقف اطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في الشمال السوري، فجاء العقاب من الجيش السوري الذي استأنف عملياته العسكرية وحرر عدة مناطق في ريف حماة الشمالي الغربي جنوب محافظة إدلب.

الجيش حرر قريتي الأربعين والزكاة بعد تكبيد جماعة النصرة الارهابية خسائر كبيرة وفرار العشرات من المسلحين الى مناطق سيطرتهم، لتعاود مرة اخرى محاولة التقدم في المناطق المحررة، حيث زجوا بأعداد كبيرة من المسلحين والعربات المفخخة. كما شنوا هجوما على اتجاه الزكاة ـ حصرايا، الا ان الجيش السوري كان لهم بالمرصاد وصد الهجوم مكبدا المسلحين مرة اخرى خسائر كبيرة.

الخسائر التي منيت بها الجماعات المسلحة احصاها المرصد المعارض، حيث اكد مقتل اكثر من ثمانية عشر مسلحا، واضاف ان الجيش بات على بعد كيلومترات قليلة من بلدة اللطامنة، التي تعتبر أبرز البلدات الواقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة في شمال حماة.

وفي الشمال السوري وعلى الحدود التركية، تواصل انقرة تحشيد قواتها بعد اعلان الرئيس رجب طيب اردوغان نية بلاده شن عملية عسكرية على وحدات الحماية الكردية شرقي الفرات.

وبعد ثلاث ايام من المباحثات بين مسؤولين اتراك ووفد اميركي، توصل الطرفان الى اتفاق ينص على اقامة مركز عمليات مشتركاً لشمال سوريا حسب وزارة الدفاع التركية، واشارت الوزارة الى ان المنطقة الامنة في الشمال السوري ستكون عبارة عن ممر سلام. واضافت ان انقرة اتفقت مع واشنطن على اتخاذ كافة التدابير الاضافية لضمان عودة النازحين السورييين الى بلدهم.

الاتفاق هذا جاء بعد تأكيد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن المحادثات بهدف تفادي تدخل عسكري تركي في شمال سوريا كانت تجري بشكل إيجابي.

وقال خلوصي: "استكملنا جميع خططنا وتمركز قواتنا على الأرض، لكن قلنا أيضا إننا نرغب في التحرك مع الولايات المتحدة. إذا كان ذلك غير ممكن، فسبق أن أعلنا مراراً وتكراراً أننا سنقوم بما يلزم".

وكان الرئيس التركي قد قال ان لبلاده الحق في القضاء على كافة التهديدات لأمنها القومي، متوعدا بعملية جديدة.

فيما حذرت واشنطن انقرة من اي توغل احادي الجانب ضد الجماعات الكردية في الشمال السوري.

وفي هذه الاثناء اكدت مصادر كردية بان الإدارة الكردية تستعد للحرب ضد تركيا، حيث تم حفر كثير من الأنفاق وإقامة مستشفيات ميدانية تحت الارض، وتحويل عشرات المنازل إلى مواقع محصنة.