شاهد بالفيديو..

الحكومة والمعارضة السورية تتفقان علی رفض المنطقة الأمنة

الجمعة ٠٩ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٩:١٦ بتوقيت غرينتش

تتصدر المنطقة الامنة شمال وشمال شرق سورية المشهد السياسي من جديد، في تطور تحمل تفاصيله تداعيات خطيرة على وحدة الاراضي السورية.

العالم - مراسلون

الدولة السورية رفضت بشكل قاطع الاتفاق الامريكي التركي واعتبرته اعتداءا فاضحا على سيادة ووحدة الأراضي السورية وانتهاكا سافرا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وقال عبد القادر عزوز وهو مستشار في الحكومة السورية لقناة العالم:"الدولة السورية منذ بدء الحديث عن هذا المشروع في تموز 2012 عبرت عن رفضها لهذا المشروع واعتبرته مشروع احتلالي تقسيمي بالتواطئ مابين ميليشيات انفصالية ومابين الجانب الاميركي لاقامة أولاً قاعدة عسكرية رديفة للجانب الاميركي في تلك المنطقة وأيضاً استمرارية لنهج سياسة التتريك بالنسبة لتركيا أيضاً في تلك المنطقة".

المعارضة الداخلية كان رأيها لا يختلف كثيرا عما اعلنته الحكومة السورية، معتبرة ان الاتفاق التركي الامريكي لن يفرض كأمر واقع، وان هذا المشروع لن يمر في شمال البلاد وسيواجه بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي.

وقال القيادي في حزب الشباب المعارض، فراس نديم:"كمعارضة داخلية سورية نعتبر الاتفاق التركي الاميركي اعتداءا علی السيادة السورية ويناقض الاتفاقات التي قامت بها من خلال تواجد الدولتان تركيا وأميركا في مؤتمر استانا الذين يدعون الحفاظ علی وحدة وسيادة أراضي الجمهورية العربية السورية وبالتالي هاتان الدولتان هما الدولتان اللتان تحتل الارض السورية".

رفض الاتفاق التركي الامريكي قاسم مشترك يوحد الشارع السوري حيث يعتبر السوريون ان أي قوات عسكرية تدخل الى الاراضي السوري بدون تنسيق مع الدولة السورية هي قوة غزاة مؤكدين ان هذا الاتفاق بعيد المنال بعد انجازات الجيش السوري في الميدان.

المراقبون في دمشق، يعتقدون أن الولايات المتحدة الاميركية وتركيا تستخدم فكرة المنطقة الأمنة كوسيلة ضغط علی الحكومة السورية بالاضافة الی تعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في الميدان السياسي والعسكري السوري وتوسيع هامش المناورة بخصوص تطبيق اتفاق أستانا وسوتشي بشأن إدلب.