جهانغيري:

تواجد قوات اجنبية بالخليج الفارسي يؤدي لزيادة التوتر

تواجد قوات اجنبية بالخليج الفارسي يؤدي لزيادة التوتر
الإثنين ١٢ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٧:٢٩ بتوقيت غرينتش

 قال النائب الأول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري ، ان استقرار وأمن الممرات المائية الدولية وسواحل الشمال والجنوب ومضيق هرمز، تشكل خطا احمر بالنسبة لايران، مضيفا ان تواجد القوات الاجنبية في الخليج الفارسي هو السبب في التوتر وعدم الاستقرار.

العالم - ايران

واضاف جهانغيري في المنتدى الاقتصادي الاول لدول بحر قزوين المنعقد في مدينة تركمانباشي بتركمانستان اليوم الاثنين ، ان خروج امريكا غير القانوني من الاتفاق النووي ، الذي يمثل مكسبا كبيرا للدبلوماسية الدولية ، دليل واضح على عدم التزام واشنطن بالاتفاقيات الدولية.

واعتبر جهانغيري انه في الوقت الذي تعلن فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرات عديدة التزام ايران بخطة العمل المشتركة في اطار الاتفاق النووي، تقوم امريكا بفرض الحظر الظالم واللامشروع واللانساني على ايران وتعزز تواجدها في الخليج الفارسي لاثارة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

وتابع قائلا : اذا كانت سياسة التخويف من ايران التي تمارسها امريكا قد فشلت بسبب اداء ايران لدورها البناء في المنطقة ومحاربتها للارهاب، لكن امريكا تواصل استراتيجيتها في اثارة التوتر وعدم الاستقرار بهدف بيع الأمن الى الاخرين.

من جهة اخرى اعرب النائب الأول لرئيس الجمهورية عن شكره وتقديره لشعب وحكومة تركمانستان لاستضافتها اول منتدى اقتصادي لدول بحر قزوين ، معتبرا ان هذا المنتدى شكل فرصة للحوار وتوسيع افق العلاقات بين الدول المشاركة.

واشار جهانغيري الى ان الثاني عشر من اب / اغسطس يحمل في طياته ذكرى تطورات كبيرة لدول المنطقة ، ففي مثل هذا اليوم من عام 2006 دخلت معاهدة طهران حيز التنفيذ وفي عام 2018 في نفس اليوم تم التوقيع على النظام القانوني لبحر قزوين ، ومن هنا اُطلق على هذا اليوم ( يوم بحر قزوين) لانه يشكل انعطافة في علاقات التعاون بين الدول الخمس المتشاطئة على هذا البحر.

واضاف النائب الاول لرئيس الجمهورية : اليوم وبعد توقيع معاهدة النظام القانوني لبحر قزوين فان الاولوية يجب ان تعطى لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية وخاصة عن طريق تعزيز الترابط بين مؤسسات القطاع الخاص والحكومي في دول المنطقة.

وقال ان الاولوية الاخرى المهمة هي الحاجة الى تعاون مشترك وتحرك جماعي لدول بحر قزوين لحماية البيئة في هذا البحر الذي يخدم الجميع، موضحا ان أي برنامج تنموي يجب ان يتزامن مع الاسراع في تنفيذ معاهدة طهران وملحقاتها .

جهانغيري اعتبر ان اهتمام الحكومات بتفعيل القطاع الخاص وتسهيل التاشيرات التجارية وتخفيض التعرفة ستساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول المنطقة.

واكد جهانغيري ان موقع ايران الاستراتيجي الممتد من بحر قزوين في الشمال الى الخليج الفارسي وبحر عمان في الجنوب يوفر ظروفا استثنائية لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول الساحلية لبحر قزوين وباقي دول المنطقة.

واشار الى ان ميناء جابهار جنوب ايران يوفر فرصة نادرة لتنمية التجارة والتنقل والترانزيت بين دول بحر قزوين وآسيا الوسطى وربطها بالممرات المائية الدولية.