اليمن: احتياجات إنسانية هائلة عقب أيام عديدة من القتال في عدن 

اليمن: احتياجات إنسانية هائلة عقب أيام عديدة من القتال في عدن 
الثلاثاء ١٣ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٤:١٠ بتوقيت غرينتش

الإمدادات الأساسية بعد أيام من القتال خلّفت أعداداً كبيرة من القتلى ومئات الجرحى، حسبما تفيد التقارير الواردة من هناك.

العالم- اليمن

بحسب تقرير مراسلة العالم في اليمن مروى الربيعي تعذّر على الكثير من الجرحى الذين بقوا عالقين بسبب الاشتباكات الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية، فلقى بعضهم حتفه.

وزار فريق ميداني تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) يوم الاثنين مستشفيين وزوّدهما بمستلزمات جراحية تكفي لعلاج مئة جريح، إضافة إلى فرش ونقّلات وأكياس للجثث.

وقال رئيس مكتب بعثة اللجنة الدولية في عدن، السيد "ماتياس كامف":" استمر القتال الذي كان يدور بالأسلحة الثقيلة 72 ساعة وكان يشتدّ بشكل خاص في ساعات النهار. وسمعنا أصوات الضرب على مقربة من مكتب اللجنة الدولية".

وبقي 200 ألف شخص على الأقل دون مياه صالحة للشرب بسبب تدهور الأوضاع. واتصلت اللجنة الدولية بعدد من المنظمات والسلطات في سعي إلى إعادة هذه الخدمة الحيوية في وقت كانت المدينة تستعد فيه لواحد من أهم الأعياد الإسلامية خلال العام، وهو عيد الأضحى، حيث تُقفل مرافق العمل وتجتمع الأسر للاحتفال بالعيد.

وأضاف السيد "ماتياس كامف":"إن تعذّر وصول الناس إلى الخدمات له عواقب قد تؤدي إلى الموت. فالكثير من الجرحى لم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات.

وطُلب من أحد موظفي اللجنة الدولية مدّ خط للكهرباء إلى منزل جار مسنّ يحتاج للكهرباء ليبقى جهاز الأكسجين الذي يساعده على التنفس مشتغلاً. وهذه قصص لا يدري بها أحد عن أشخاص يعانون بصمت خلال النزاعات المسلحة".

ولا تنفك تداعيات النزاع المستعر في أنحاء اليمن شتى وتدهور الوضع الاقتصادي وانعدام الأمن الغذائي وانهيار الخدمات العامة الأساسية تُكبّد السكان اليمنيين أضراراً فادحة.

وتابع السيد "ماتياس كامف" يقول:" إن ما حدث لسكان مدينة عدن ليس حالة منعزلة بل هو يحدث كل يوم في جميع أنحاء اليمن، ولا بدّ من اتخاذ القرارات السياسية اللازمة لوضع حّد لمعاناة السكان".

وحتى نهاية شهر حزيران/يونيو من هذا العام، تلقى 342000 شخص مساعدات إغاثة من المواد الغذائية أو الأموال النقدية، في حين استفاد 3 ملايين شخص من أنشطة اللجنة الدولية في مجالي المياه والصرف الصحي في اليمن.

وتلقى في الفترة نفسها ما يقارب 13000 شخص العلاج في المستشفيات التي تدعمها اللجنة الدولية وأُجري أكثر من 5000 عملية جراحية لجرحى مصابين بالأسلحة في أقسام الجراحة في المستشفيات نفسها.