ضربة قوية لاعداء الاسد.. الجيش السوري في طريقه الى ادلب

ضربة قوية لاعداء الاسد.. الجيش السوري في طريقه الى ادلب
الثلاثاء ١٣ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

يشهد الواقع الميداني في سوريا تحولا استراتيجيا كبيرا. فقد تمكن الجيش السوري من السيطرة على عدة بلدات هامة واستراتيجية باستأنفه عملياته العسكرية، محرزا المزيد من التقدم على حساب الجماعات الارهابية.

العالم - تقارير

وتندلع مواجهات شرسة بين قوات الجيش السوري مدعوما من حليفته روسيا مع الجماعات الارهابية المتمركزة في ادلب تزامناً مع معارك عنيفة تدور على أكثر من جبهة في الأيام الأخيرة.

واعلن المرصد المعارض مقتل 20 عنصراً من الجماعات الارهابية اليوم خلال معارك عنيفة في ريف إدلب الجنوبي. وفي ريف اللاذقية الشمالي المجاور لإدلب، تسببت معارك بين الطرفين في منطقة في جبل الأكراد بمقتل 10 مقاتلين من الارهابيين.

يذكر ان في نهاية الأسبوع الماضي، تم تحرير بلدتي الهبيط وسكيك، الواقعتين على مسافة حوالي 10 كيلومترات من الطريق السريع M5 ومدينة خان شيخون، جنوبي محافظة إدلب. ووفقا لمصادر سورية رسمية، قام الجيش بقطع خطوط إمداد المسلحين. وهذا هو أول نجاح كبير للجيش السوري منذ نهاية أبريل. فلقد كانت المناطق التي استعادها الجيش خارج سيطرة دمشق منذ سبع سنوات.

ووفقا لمصادر مقربه من الجيش السوري، فانه سوف يستمر في عملياته حتى يسيطر على الطريق السريع M5، الذي يمر جزء كبير منه عبر إدلب. وتحاول قوات الجيش السوري التقدم في المنطقة باتجاه خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي.

الى ذلك وحفاظا على المكتسبات التي حققها الجيش احبطت القوات السورية هجوم معاكس على بلدة سكيك المحررة .

واعلنت وحدات الجيش السوري تدمير عربة مفخخة بصاروخ موجه أرسلها تنظيم "جبهة النصرة" يقودها انتحاري كان يسعى لتفجيرها في إحدى نقاط الجيش تمهيداً لهجوم معاكس لاستعادة بلدة سكيك المحررة.

ونقل مراسل "سبوتنيك" عن مصدر ميداني سوري في بلدة سكيك قوله أنه "تم رصد تحركات أرتال للإرهابيين على محور بلدة ترعي، تشير إلى استعداد الجماعات المسلحة لهجوم معاكس تشنه على "مواقعنا في بلدة سكيك المحررة"، إلا أن تدمير العربة المفخخة أحبط الهجوم الذي كان مخططا له أن يتبع فتح ثغرة بمواقع الجيش السوري".

وأضاف المصدر: إن "وحداتنا المقاتلة أحبطت عدة محاولات هجوم نفذها مسلحو النصرة على مواقعنا في بلدة سكيك، لافتاً إلى أن الطيران الحربي الروسي لعب دورا بارزا في قطع خطوط إمداد المسلحين وإضعاف قدراتهم على شن الهجمات المعاكسة، وقد نفذ خلال الساعات الأخيرة عدة غارات مستهدفا مواقع الإرهابيين في اللطامنة وكفرزيتا وخان شيخون ومعرتحرمة والصياد بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي".

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية قد أعلنت، أن الجيش والقوات المسلحة ستستأنف عملياتها القتالية ضد التنظيمات الإرهابية بمختلف تسمياتها، في منطقة «خفض التصعيد» في إدلب، وسترد على اعتداءاتها، بعد أن رفضت تلك التنظيمات الالتزام بوقف إطلاق النار.