شاهد بالفيديو

لا تأخير لمعركة إدلب المفصلية

الخميس ١٥ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

تقدمت القوات السورية نحو البلدة الاستراتيجية "خان شيخون"، لتطوق بذلك آخر جيب من جيوب المجموعات المسلحة بريف حماة الشمالي وفي ريف إدلب الجنوبي، وهو يقف على مسافة 4 كيلومترات من "خان شيخون".. ما أهمية هذا الإنجاز وما الذي سيتركه على مسلحي إدلب؟

العالم - خاص بالعالم

وقال الدكتور نسيب حطيط، الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية في حديث لبرنامج "مع الحدث" الخاص بقناة العالم الإخبارية، إن ما يجري في "خان شيخون" وإدلب وحماة، هو امتداد استراتيجي لمعارك وادي الحجير، لانه في القرار 1701 وحتى اللحظة، كان هناك وقف للأعمال العدائية وليس وقف لإطلاق النار.

وأضاف الدكتور حطيط، أن الجفرافيا التي يقاتل فيه المحور الأميركي - الإسرائيلي محور المقاومة، توسعت اليوم لتشمل سوريا والعراق واليمن، وبالتالي كانت هناك مواجهة مباشرة بين المقاومة والعدو الإسرائيلي. الان هناك مواجهة غير مباشرة وبالوساطة عبر الميليشيا أو الجماعات الإرهابية.

واعتبر الدكتور حطيط أن معركة إدلب التي تأخرت لعام بناء على تدخل روسي عبر وساطة آستانا مع الأتراك، سيتم تسويتها بطريقة سلمية، وأن والأتراك إما أنهم يماطلون وإما أنهم لا يملكون القرار المستقل في المنطقة الآمنة وغير الآمنة.

وأكد الدكتور حطيط أن محور المقاومة والروس لا يستطيع الان تأخير معركة إدلب، وقد بدأ الهجوم باتجاه جنوب إدلب، لان المعركة ستكون مفصلية. وبالتالي اتجه الجيش السوري وحلفائه لابعاد منطقة الساحل(طرطوس واللاذقية) عن مرمى النيران الصاروخية لجماعات النصرة في إدلب.

واعتبر الدكتور حطيط أن المعركة في إدلب ستكون شبيهة بحرب تموز، لانه ستكون المواجهة بين الجيش السوري وحلفائه والروس من جهة، مع المشروع الأميركي - التركي من جهة أخرى.