من اسقاط الدرون الامريكية الى الافراج عن الناقلة الايرانية

من اسقاط الدرون الامريكية الى الافراج عن الناقلة الايرانية
الخميس ١٥ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٣:٥٢ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم - الخبر واعرابه

الخبر: اخيرا وبعد 41 يوما من الاحتجاز غير القانوني لناقلة النفط الايراني من قبل سلطات جبل طارق تم اليوم الخميس الافراج عن هذه السفينة بامر من المحكمة العليا .

الاعراب :

-انتهى النزاع البحري بين ايران من جهة وامريكا وبريطانيا من جهة اخرى بنصر مؤزر آخر للجمهورية الاسلامية الايرانية . بالامس اسقاط طائرة التجسس الامريكية المسيرة ، واليوم الافراج عن ناقلة النفط الايراني ، وما يعزز هذا النصر هو انه جاء رغم التنسيق والتعاون بين بريطانيا وامريكا في هذه القضية .

- في حين كان قد اعلن سابقا بان احتجاز ناقلة النفط الايراني من قبل بريطانيا تم تلبية لرغبة امريكية ، وفي حين ان الادارة الامريكية قدمت طلبا الى سلطات جبل طارق تطالب فيه باستمرار احتجاز الناقلة ، الا انه تم اليوم الافراج عن السفينة رغم الجهود الحثيثة المناوئة . وهذا ان دل فهو يدل على ان هذا الاحتجاز كان غير قانوني وان السيناريو الذي خططت له امريكا والقاضي بتقديم ايران على انها تشكل تهديدا لامن الملاحة الدولية باء بالفشل . وبناء على ما قيل يمكن القول ان الجهود التي تبذلها الادارة الامريكية لتشكيل ائتلاف بحري ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ايضا سيبوء بالفشل .

-امريكا التي كانت تتحدث عن دعوة سائر الدول للمشاركة في الاتئلاف الدولي المناويء لايران استنادا الى احتجاز ناقلة النفط الايراني "غريس 1" من قبل سلطات جبل طارق ، لم تجن من مخططها هذا سوى هزيمة اخرى يجب ان تسجلها في سجل هزائمها التاريخية الاخرى .

-الكيان الصهيوني ايضا بذل جهودا حثيثة لمصادرة ناقلة النفط الايراني "غريس 1" بذريعة التعويض لمن وصفهم بضحايا الارهاب الايراني ، الا ان جميع جهوده باءت بالفشل وذهبت ادراج الرياح .

- الافراج عن السفينة "غريس" اليوم يدل على الادعاء القائم على ايقاف الناقلة بسبب نقلها النفط الى سوريا باعتبار الموضوع مخالفة دولية لا محل له من الاعراب في قاموس القوانين الدولية، تماما كما قال سفير ايران في لندن بعيدي نجاد بشكل صريح ان ايران لم تقبل بتقديم اي تعهد يخالف شرعية نقل النفط الى سوريا.

- تم الافراج عن السفينة "غريس" اليوم ، ولكن لم يتم تناقل اي انباء عن عقد صفقة بين ايران وبريطانيا في خصوص ناقلة النفط البريطانية المحتجزة في ايران . وهذا يعني ان ايران لازالت تؤكد وبكل صراحة على ضرورة احترام قوانين وضوابط الملاحة البحرية ، وانها لا تطالب سوى باستيفاء حقوقها القانونية في هذا الخصوص .

-بعد اسقاط طائرة التجسس الامريكية المسيرة ، هذه ثاني خسارة رسمية لامريكا في مواجهة ايران خلال الشهرين الاخيرين ، هذا فضلا عن ان الراي العام العالمي لازال يطالب ترامب بتقديم وثائق تثبت مزاعمه السابقة بشان اسقاط طائرتين مسيرتين ايرانيتين .