رد سريع للشمال على الخطاب الرئيس الكوري الجنوبي: لا نية للحوار

رد سريع للشمال على الخطاب الرئيس الكوري الجنوبي: لا نية للحوار
الجمعة ١٦ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٤:٠٧ بتوقيت غرينتش

قالت كوريا الشمالية اليوم الجمعة إن بيونغ يانغ ليس لديها نية للتحدث مع كوريا الجنوبية مرة أخرى، ووصفت أماني سيئول بـ"الوهم" لتوقعها استئناف المحادثات عندما تنتهي التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات الكورية الجنوبية والأمريكية.

العالم _ أسيا و الباسفيك
وأصدر المتحدث باسم لجنة الشمال لإعادة التوحيد السلمي للأمة، بيانا وصف فيه الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن بـ "الوقاحة" وانتقد خطابه الذي أدلى به أمس الخميس لدى الاحتفال بيوم تحرير كوريا من الحكم الاستعماري الياباني واعتبره حديثًا بلا جدوى وتصريحات طائشة، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

وقال البيان إن "سلطات كوريا الجنوبية لديها "وهم" بأن مرحلة المحادثات ستحدث تلقائيًا تمامًا مثل تغير الفصول عندما تنتهي المناورات العسكرية المشتركة، وتريد أن تستفيد من المحادثات المستقبلية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، ولكن من الأفضل لها التخلي بسرعة عن مثل هذه الرغبات التي طال أمدها ومن الصعب تحقيقها."

هذا وأشار البيان إلى المناورات العسكرية المشتركة وخطة الدفاع متوسطة المدى التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الكورية الجنوبية مؤخرا، وقال "من الواضح أن جميع هذه الأشياء تهدف إلى تدميرنا، وتجعلنا نشكك في مدى صواب تفكير من يدعو لإجراء الحوار بين الكوريتين."

وتفسر ادعاءات بيونغ يانغ بأنها رد فعل على تعليق الرئيس مون في خطاب أمس والذي قال فيه إن المفاوضات النووية تمر بمرحلة صعبة، غير أنه ستحين مرحلة تخلو فيها شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بعد التغلب على المرحلة القائمة، بالإضافة تطلعه إلى تقدم كبير في العلاقات بين الكوريتين. غير أن البيان لم يذكر الرئيس مون باسمه مباشرة، فقط أشار إليه بـ"مسئول السلطات الكورية الجنوبية."

وحول تصور الجنوب لتحقيق " اقتصاد السلام " الذي عرضه الرئيس مون في الخطاب، قلل البيان من أهميته قائلا إن مسئول السلطة الكورية الجنوبية يزعم بأن كوريا الجنوبية تسعى للحفاظ على جو الحوار وتحقيق اقتصاد السلام من خلال التعاون بين الكوريتين وبناء نظام السلام في شبه الجزيرة الكورية غير أن هذه المزاعم مضحكة للغاية.

ويعتبر رد فعل لجنة الشمال لإعادة التوحيد السلمي للأمة على خطاب لرئيس كوري جنوبي بأقل من يوم واحد وبلهجة شديدة، أمرا نادرا، ويفسر ذلك بأنه انعكاس لموقف كوريا الشمالية من تقليلها لأهمية الحوار بين الكوريتين حتى تصل المفاوضات المتوقعة بين واشنطن وبيونغ يانغ إلى المستوى المطلوب.

وظلت كوريا الشمالية تركز على التعبير عن تبرمها من وضع التسلح المتصاعد في شبه الجزيرة الكورية وعلى رأسها المناورات العسكرية المشتركة بين القوات الكورية الجنوبية والأمريكية مع التحفظ من توجيه انتقادات مباشرة إلى واشنطن. وذلك بعد أن مهدت أرضية لاستئناف الحوار مع واشنطن من خلال لقاء زعيمها كيم جونغ-أون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بانمونجوم الحدودية بين الكوريتين في يونيو الماضي.

وسبق أن أوضحت بيونغ يانغ في بيان صادر باسم مدير بوزارة الخارجية يوم 11 من الشهر الجاري والذي بدأت فيه المناورات العسكرية المشتركة، أن الحوار بين الكوريتين لن يستأنف ما لم يقدم الجنوب "ذريعة معقولة" للمناورات.

وأكدت على أن الحوار سيجري بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وليس بين الكوريتين.

هذا ولم تنشر كوريا الشمالية تعليقات المتحدث باسم اللجنة والسالفة الذكر، في صحيفة رودونغ الرسمية أو في هيئة الإذاعة والتلفزيون المركزية الموجهتين للشعب الكوري الشمالي.

المصدر: يونهاب