المصالحات السياسية سقفها ثوابت البيان الوزاري وتنظيم الخلافات

المصالحات السياسية سقفها ثوابت البيان الوزاري وتنظيم الخلافات
الجمعة ١٦ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٩:٤٩ بتوقيت غرينتش

شكّلت المصارحة بين رئيسي الحزبين "التقدمي الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​ و"الديمقراطي اللبناني" النائب ​طلال إرسلان ​التي أنهت أزمة "قبرشمون" وأدتّ إلى المصالحة بين طرفي النزاع، شكلت دافعاً لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ليبذل جهودا لإجراء المصالحة بين جنبلاط وحزب الله.

العالم - لبنان

وكشفت جريدة الجمهورية اللبنانية اليوم الجمعة أنّ رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ سيتحرّك قريباً جداً في سياق مبادرته لعقد مصالحة بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي.

كما كتبت صحيفة "الديار" اللبنانية اليوم عن هذا الموضوع، حيث اشارت الى انه يجري التداول في الأيام الأخيرة حول مسعى يقوم به نبيه بري لإجراء مصالحة بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي، حيث أن رئيس المجلس يسعى لإنضاج ظروف المصالحة من خلال جمع وفدين يمثلان الحزبين برعايته.

وأضافت الديار: إن حصول اللقاء بين الطرفين قد يفضي إلى تنظيم الخلاف في القضايا الداخلية، إلا أن المهم بالنسبة لحزب الله مسألتان أساسيتان:

- المسألة الأولى، ما يتعلق بالثوابت الأساسية، التي تمس مباشرة دور الحزب والمقاومة حتى ولو كان هناك تناقض في مسائل إقليمية أخرى.

المسألة الثانية، ما يتصل بمقتضيات البيان الوزاري الذي وافق عليه جنبلاط، والمتضمن ثوابت لبنانية وبالأخص في مسألة مزارع شبعا، فلا يمكن لرئيس الحزب الاشتراكي أن يقول إنه مع حزب الله بمقتضيات الدفاع عن القضية الفلسطينية، ولا يكون مع لبنانية مزارع شبعا.

لذا، يرى مراقبون أن حزب الله سيتمسك بالثوابت أعلاه، كونه يخوض معركة مستمرة مع الكيان الإسرائيلي تقوم بإحدى أوجهها على قاعدة أن الصهاينة يحتلّون مزارع شبعا التي هي أرض لبنانية، ولن يقبل أي كلام يمس موقفه أو يشكك في لبنانيّة المزارع، وأنه يعمل على تنظيم الخلافات الداخلية ليكون أرضية مناسبة للعمل الحكومي، وإزالة أي خلاف قد يعطل نشاط الحكومة كما حدث مع قضية "قبرشمون" التي عطلت جلسات الحكومة لأكثر من شهر.