عملية ’الشيبة’ النوعية.. الرسائل ودلالات

عملية ’الشيبة’ النوعية.. الرسائل ودلالات
الأحد ١٨ أغسطس ٢٠١٩ - ١٠:١٧ بتوقيت غرينتش

استهدف سلاح الجو اليمني المسير بـ10 طائرات بعملية نوعية حقل ومصفاة الشيبة التابعة لشركة أرامكو النفطية على الحدود السعودية مع الامارات، وتحمل هذه العملية النوعية في طياته مجموعة من الرسائل والدلالات.

العالم - تقارير

ووصف الجيش واللجان الشعبية اليمنية هذه العملية بـ"عملية توازن الردع الأولى" حيث جاءت في إطار الردع والرد المشروع على جرائم العدوان السعودي وحصاره.

وتوعد الجيش واللجان الشعبية اليمنية تحالف العدوان بضربات أقوى وأقسى في حال استمرار هجماته على اليمن.

واستهداف حقل ومصفاة الشبية تحمل في طياته مجموعة من الدلالات اذ ان الطائرات المسيرة استطاعت الوصول الى الحدود السعودية الاماراتية التي تبعد عن اليمن نحو 1000 كيلومتر.

واستهداف هذا الحقل على بعد 1000 كيلومتر عن اليمن وبالقرب من حدود الامارات يرسل رسالة الى هذا البلد بان سلاح الجو اليمني بامكانه الوصول الى الامارات وتنفيذ عمليات نوعية فيها ايضا من دون اي مشكلة لان الطائرات اليمنية التي استطاعت تجاوز الانظمة الرادارية السعودية المتطورة بامكانها ايضا القيام بنفس الشيء مع الرادارات الاماراتية مع العلم ان البلدين يعتمدان على الانظمة التسليحية الغربية خاصة الاميركية.

ووصف قائد حركة انصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي هذه العملية بانها يشكل اكبر عملية استهدفت العمق السعودي.

وكلام نائب المتحدث باسم الجيش اليمني اليمني العميد عزيز راشد جاء في نفس السياق حيث اعتبر الاستهداف بانه إنجاز مخابراتي وعسكري واستراتيجي مؤكدا ان الرسالة إلى الإمارات تتضمن تهديداً بأن "الضربة المقبلة ستكون ضدها".

وتشكل هذه العملية ايضا رسالة للسعودية نفسها لانها استهدفت حقل ومصفاة الشيبة التي تضم أكبر مخزون استراتيجي في المملكة وتتسع لأكثر من مليار برميل.

واستهداف هذا الحقل ومصفاة بهذا المخزون يؤكد بان الجيش واللجان الشعبية اليمنية يعرف جيدا المنشات الحيوية السعودية ومدى اهميتها بالنسبه للرياض وانها تقوم باختيار اهدافها بصورة دقيقة ومدروسة في اطار رده على العدوان متجاوزا كل الانظمة الرادارية والصاروخية السعودية المتطورة التي تتباهي بها السلطات السعودية.

ويعتبر تطور القدرات العسكرية والدفاعية اليمنية هي الرسالة الاخرى لهذه العملية حيث يثبت الجيش واللجان الشعبية بين حين وأخر قوتهم وقدراتهم على تطوير وتصنيع حاجاتهم من الاسلحة والادوات العسكرية بالاعتماد على قىراته المحلية وتعلن عن مفاجاة جديدة في هذا المجال.

كما يعتبر استهداف حقل ومصفاة الشيبة رسالة الى الشركات والمدنيين بالابتعاد الكامل عن كل المواقع والأهداف الحيوية في السعودية لأنها أصبحت أهدافا مشروعة ويمكن ضربها في أي وقت؛ الامر الذي سيثير قلق الشركات الاجنبية الحريصة على سلامة كوادرها وامكانية مراجعتها في نشاطاتها في المنشات الحيوية السعودية حيث سيترك هذا الامر أثارا سلبية على الاقتصاد السعودي المعتمد كليا على استخراج وبيع النفط.

والمتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع توعد النظام السعودي وقوى العدوان بعمليات أكبر وأوسع.

كما اكد عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله محمد البخيتي، ان موازين القوى العسكرية تبدلت لصالح اليمن وقال "إذا أصرت السعودية على العدوان فإن نهاية الحرب ستكون بنهاية السعودية".

وكشف البخيتي عن "تطوير القدرات العسكرية للجيش واللجان الشعبية اليمنية وصولها الى مرحلة تحييد طائرات الأباتشي عن الميدان.

وفي هذا السياق اكد السيد عبدالملك الحوثي ان قدراتنا العسكرية ستتطور أكثر فأكثر من واقع الحاجة في حال استمر العدوان، مخاطبا التحالف السعودي الأمريكي: استمرار العدوان لن يحقق لكم الأمن والاستقرار، وهو بات يشكل عليكم الخطر الأكبر.

وفي ظل هذه التطورات الميدانية الهامة واثبات قدرات الجيش واللجان الشعبية اليمنية وفشل السعودية وحلفائها في تحقيق اي انجاز يذكر في تحقيق اهدافهم العدوانية على اليمن ليس امام قادة العدوان سوى وقف هجماتهم على اليمن والقبول بارادة الشعب اليمني والتخلي عن محاولاتهم لفرض الوصاية على اليمن وانتهاجهم مسار التفاوض والسلام خدمة لمصالح شعوبهم الذين يرفضون قتل اشقاءهم اليمنيين بالاسلحة الغربية.

وفي هذا السياق، توجه البخيتي للقيادة السعودية قائلاً "إن مصلحتكم اليوم هي بالسلام بسبب تغير موازين القوى، والشعب اليمني يدرك أن الصمود والمواجهة هما الخيار الوحيد لاجبار السعودية على التفاوض".

وأضاف"يمكنكم الخروج من الحرب بأقل الخسائر وحفظ ماء الوجه".