السيد عبد الملك يؤكد أهمية إحياء مناسبة يوم الولاية

السيد عبد الملك يؤكد أهمية إحياء مناسبة يوم الولاية
الإثنين ١٩ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

توجه السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالمباركة والتهاني للشعب اليمني وللأمتين العربية والإسلامية بمناسبة عيد الغدير و يوم ولاية أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام.

العالم-يمن

وأكد السيد في كلمة متلفزة بالمناسبة بثتها قناة المسيرة، عصر اليوم الإثنين، على أهمية إحياء مناسبة يوم الولاية لأنها يوم إكمال الدين وإتمام النعمة وهذا من باب الشكر لنعمة الله سبحانه وتعالى.

وتحدث السيد في الكلمة بالتفصيل عن الخلفيات الدينية والتاريخية للمناسبة والدروس المستفادة التي ينبغي على كل مسلم الوقوف عليها للتغيير من واقع الأمة الإسلامية التي وصفها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بأنها خير أمة اخرجت للناس.

وتوجت الكلمة السيد خروج حشود ضخمة في العاصمة وفي عدد من المحافظات اليمنية ضمن فعاليات شعبية احتفاء بالمناسبة.

وأكد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي أن الفوضى في التمثيل الديني السائدة اليوم فسحت المجال لداعش ولأميركا واسرائيل لإختراق الأمة الإسلامية داعياً الأمة إلى العودة إلى الإمتداد الإسلامي الأصيل.

واعتبر السيد الحوثي أن الإمتداد الإسلامي الأصيل القائم على الولاية يحمي الأمة الإسلامية من الإختراق ومن الطامعين إلى السيطرة على هذه الأمة. ووصف السيد الحوثي الإمام عليا عليه السلام بأنه أرقى نموذج لتمثيل دور القيم في الأمة الإسلامية لافتاً إلى أن من فقدَ الإيمان بولاية الإمام علي فقد حلقةَ الوصل بالرسول صلوات الله عليه وآله وخسر الإمتداد الأصيل.

واضاف هذه المرحلة أخطر ما تعاني منه الأمة، وأكبر التحديات التي تواجه هذه الأمة: هي سعي المستكبرين من أعداء الأمة، كيانات الطاغوت المتمثلة بأمريكا وإسرائيل، ومن يدور في فلك أمريكا و"إسرائيل" للسيطرة علينا كأمةٍ مسلمة، للتحكم بنا في كل شؤون حياتنا: السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، للتأثير علينا إعلامياً وثقافياً وتعليمياً، للتحكم بالمناهج، للتحكم بما يؤثر على الرأي العام بالتلقين الثقافي والفكري، حتى في الخطاب الديني، وهذا واضح من أوضح الواضحات.

وقال السيد الحوثي ما يحمينا من كل ذلك، ما يفصلنا عنهم، ما يغلق كل النوافذ بوجوههم هو هذا المبدأ العظيم؛ لأننا نخرج من حالة الفوضى، الفوضى الثقافية، الانفلات في الولاءات، الارتباطات غير المنضبطة، البيئة المفتوحة لمن هب ودب أن يتحدث باسم الدين، أن يقدم أي رموز أي ثقافة، والمهم فقط هو العنوان؛ أما المضمون والحقيقة فلا تركيز على ذلك، هذه هي الحالة التي تمثل سلبية كبيرة وخطورة كبيرة في واقع الأمة، هذه الحالة التي فتحت المجال للدواعش، للتكفيريين، لكل الفئات المضلة أن تتحرك في واقع الأمة، هذه الحالة التي أتاحت لأمريكا وأتاحت الفرصة لإسرائيل أن تخترق الأمة إلى عمقها في الداخل، وأن تتبنى لها من يتحرك في داخل هذه الأمة بهذا العنوان أو ذاك العنوان، بذلك الاسم أو بذلك الاسم، بتلك الطريقة أو بتلك الطريقة، ويحاول أن يلبِّس على الأمة، ما يحمينا من كل ذلك هو هذا المبدأ العظيم الذي يضبط مسيرة حياتنا، ويربطنا بمصادر الهداية..