هل ستدفع حرب الناقلات واشنطن الى طاولة المفاوضات؟

الإثنين ١٩ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٥:٠٥ بتوقيت غرينتش

مع اسدال الستار على قضية الناقلة ادريان دريا واستئنافها رحلتها، تسلط الاضواء على ابعاد للقضية في ظل التصعيد الاميركي الذي كان احتجاز الناقلة جزءاً مهماً منه.

العالم - ايران

ومع الافراج عن الناقلة الايرانية، تحذيرات من محاولات اميركية جديدة لاشعال الوضع لاسيما عبر اعتراض الناقلة، وهو ما حذر منه المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي الذي اعتبر ان الادارة الاميركية فشلت في فرض الحظر على ايران.

ولان نجاح ايران في استعادة حقوقها يعتبر انتصاراً في جولة من حرب على كافة الصعد تشنها واشنطن ضد طهران، فان الاخيرة تدرك مساعي الاميركيين وبالتالي هناك طريق واحد لتفادي ذلك وهو عودة واشنطن لطاولة المفاوضات وانهاء الحرب الاقتصادية

وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف: "توصلنا الى الاتفاق النووي الجيد والولايات المتحدة انسحبت منه لذا اي وساطة يجب ان تكون حول كيف يعود الاميركيون الى طاولة المفاوضات وكيف يعودون لالتزاماتهم التي تعهدوا بها. الولايات المتحدة تشن حرباً اقتصادية على ايران وهي اسوأ من الحرب العسكرية لان اهدافها هم الايرانيون".

الادراك الايراني لطبيعة التصعيد هذا تشمل حقيقة ان الادارة الاميركية تريد الزج بدول المنطقة في صراعات وتوترات تكون واشنطن الرابح الوحيد فيها.

ومع تاكيد طهران بانها لن تنخدع مرة اخرى بدعوات الحوار والتفاوض كما اعلن رئيس هيئة الاركان العامة الايرانية اللواء محمد باقري، هناك مساران لا ثالث لهما امام جميع الاطراف، الاول الغاء اجراءات الحظر ضد ايران والعودة الى ما قبل تنصل دونالد ترامب من الاتفاق النووي، أما الثاني اقتناع بعض دول المنطقة بضرورة التعاون لضمان الامن الاقليمي، وهو ما اكد عليه ظريف مراراً عبر طرح مبادرة الحوار الاقليمي وميثاق عدم الاعتداء.

كما اكد عليه المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي الذي كشف عن تلقي طهران اشارات جيدة من دول الجوار، مضيفاً انها مستعدة لعقد اتفاقيات ثنائية على كافة الصعد مع دول الخليج الفارسي.

لكن ما يجب الارتكاز عليه في المسار الثاني هو ضرورة ان تكون اشارات بعض دول المنطقة حقيقية وليست خطوات ضمن توزيع الادوار الذي يحدده الاميركي لترحيل الازمة الى وقت لاحق تكون فيه واشنطن قد استجمعت خياراتها بعد انعكاسات خسارتها الجولة الاخيرة.. جولة ازمة الناقلات.