شاهد: تصفية حسابات مريرة تطيح برئيس وزراء ايطاليا

الأربعاء ٢١ أغسطس ٢٠١٩ - ١٠:١٧ بتوقيت غرينتش

يعقد الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا اليوم مشاورات سياسية تستمر لمدة يومين مع رؤساء البرلمان وممثلي الأحزاب السياسية لإيجاد حل للأزمة السياسية القائمة، إما بتشكيل حكومة أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة. وذلك بعد استقالة رئيس الوزراء جوسيبي كونتي. 

العالم - اوروبا

فبعد اربعة عشر شهرا من ولادتها، رئيس الوزراء الايطالي جوسيبي كونتي يعلن انتهاء عمر حكومته باعلان استقالته بعد انهيار تحالف الرابطة وحركة خمس نجوم، متهما شريكه في الحكومة الائتلافية ماتيو سالفيني بقيادة انقلاب ضدها وبالسعي لاستغلال شعبيته الآخذة في التصاعد.

وقال كونتي: "قلت ليس هناك مشكلة..واضح من هو المسؤول عن الأزمة الحكومية، وزير الداخلية أظهر أنه يسعى وراء مصالحه الشخصية ومصالح حزبه، سأنهي هذه التجربة الحكومية هنا وساذهب الى رئيس الجمهورية لإبلاغه باستقالتي".

قبل الرئيس سيرجيو ماتاريلا استقالة كونتي وطلب منه تصريف أعمال الحكومة حتى الانتهاء من مشاورات تبحث إمكانية تشكيل ائتلاف جديد، لتدخل ايطاليا بذلك مرحلة من عدم اليقين مفاتيحها بيد الرئيس ماتاريلا الذي يعود إليه أمر الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة أو العمل على تشكيل حكومة جديدة تتمتع بأكثرية نيابية.

اما زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف ماتيو سالفيني، فدافع عن نفسه امام اتهامات كونتي له، مؤكدا انه سيطلب من الرئيس الدعوة الى انتخابات مبكرة كملاذ اخير اذا تعذر تحقيق غالبية ضرورية لتشكيل ائتلاف جديد.

وقال سالفيني: "نحن لسنا خائفين، لدينا ضمير نعمل بشرف وشجاعة. الكرامة تساوي أكثر من ألف مقعد في الحكومة، لكن إذا اعتقدوا أنني سوف أزيح نفسي الآن فانا اقول لا".

إعلان كونتي الاستقالة جاءت كتصفية حساب مريرة مع وزير داخليته ماتيو سالفيني الذي وضع الحكومة في أزمة قبل أسبوعين عندما انسحب من الائتلاف الحكومي بعد اربعة عشر شهرا من تشكيله مع حركة خمس نجوم واتهم حليفه بالمعارضة المنهجية لمشاريعه الاقتصادية وطالب بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة ليحصر رئيس الوزراء في الزاوية ويدفعه الى التخلي عن منصبه.