"غالية البقمية" تقود حرب السعودية الخفية ضد تركيا!

السبت ٢٤ أغسطس ٢٠١٩
٠٣:٤٧ بتوقيت غرينتش
في خطوة جديدة تثبت مدى العداء السعودي لتركيا، لجأت السلطات في المملكة إلى إدخال تعديلات جذرية في المناهج الدراسية تهاجم فيها الدولة العثمانية.

العالم - السعودية

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها تركيا للهجوم من قبل السعودية؛ فقد سعت خلال الأشهر الماضية، عبر وسائل إعلام تابعة للحكومة، إلى ثني السعوديين عن زيارة تركيا وتخويفهم وتهديدهم.

وجاء التحول السعودي المهاجم لتركيا وللدولة العثمانية على خلفية تصعيد أنقرة ضد الرياض عقب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بإسطنبول، في أكتوبر من العام الماضي، وقبله وقوف تركيا إلى جانب قطر في الحصار المفروض عليها.

حيث سعت تركيا، طوال الفترة الماضية، للوصول إلى المتسبب الأساسي في جريمة القتل والآمر بها؛ وهو من أثبتت التحقيقات الأمريكية أنه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وساهمت جهود تركيا لمحاسبة القتلة وفضح نوايا القيادة السعودية في أزمة دولية غير مسبوقة للرياض.

خلال نهاية الأسبوع الجاري (22 أغسطس)، تصدر وسم "المناهج الجديدة" قائمة الأكثر تداولاً في السعودية، إثر نشر مغردون سعوديون صوراً قالوا إنها للمناهج الجديدة التي شهدت تغييرات جذرية في محتواها، خاصة فيما يتعلق بنشأة الدول السعودية المتعاقبة، والمعارك التي خاضتها ضد الدولة العثمانية.

ورغم أن تلك التعديلات لم تصدر رسمياً حتى الآن، فإن الصور التي تداولها المغردون تظهر كيف حاربت الدولة العثمانية الدولة السعودية الأولى والثانية، وساندت بعض الزعماء المحليين ضد الملك عبد العزيز، مؤسس الدولة السعودية الثالثة.

وزعمت تلك المناهج تعذيب العثمانيين لبعض أئمة الدولة السعودية الأولى، والتضييق على أهالي منطقتي الأحساء وعسير، وتهجير أهالي المدينة المنورة، وتشير بعض تلك القصص التي تروج لها السعودية في المناهج الجديدة قصة امرأة سعودية باسم غالية البقمية شاركت في الحرب ضد الدولة العثمانية وحسب بعض المصادر فإن “غالية البقمية” قادت معركة “تربة” الشهيرة عام 1228، بعد وفاة زوجها في نفس المعركة، وكان آنذاك أمير تربة حمد بن محيي، حيث اخفت وفاته عن الجيش، وقامت بمهام القائد .

ويصفها الرحالة والمؤرخ السويسري “يوهان لودفيك بركهارت” حينما كتب مذكراته في كتابه “ملاحظات عن البدو والوهابيين” بقوله: “كان بعض البقوم العرب من الرعاة وبعضهم من المزارعين، ترأسهم أرملة تدعى غالية، وكان زوجها أحد كبار رجال تربة، وتمتلك غالية ثروة أكثر من أي عائلة عربية، في الحي أغدقت الأموال والمؤن على جميع فقراء قبيلتها المستعدين لمحاربة الأتراك”.

وجاءت تلك التوصيفات في سياق طرح المناهج لتاريخ الجزيرة العربية والحضارات والدول التي تعاقبت عليها.

ورغم أن المناهج الحالية رافقت تأسيس الدولة السعودية قبل عقود طويلة وساهمت في تأسيس جيل كامل، أعلن وزير التعليم السعودي، أحمد العيسى، في مارس 2018، عزم المملكة إعادة صياغة المناهج التعليمية؛ "لمحو أي تأثير لجماعة الإخوان المسلمين"، التي نشأت بالبلاد منذ ثلاثينيات القرن الماضي، و"إبعاد كل من يتعاطف مع الجماعة من أي منصب في القطاع التعليمي".

0% ...

آخرالاخبار

ترامب يصادق على قانون رفع عقوبات قيصر عن سوريا


اتصال هاتفي بين مادورو وغوتيريش....هذا ما بحثاه


ألمانيا و"اسرائيل" توقعان عقد توسيع منظومة "آرو" للدفاع الجوي


صنعاء: لا جدية لدى "دول العدوان" بشأن ملف الأسرى


ايران: ممارسات الكيان الإسرائيلي استراتيجية مُتعمّدة لترسيخ الاحتلال وتفكيك سوريا


بيان للقمة الأوروبية: ندعو إسرائيل لوقف التوسع الاستيطاني


المغرب يتوج بلقب كأس العرب على حساب الأردن


احتجاج فني بلجيكي ضد مشاركة إسرائيل في "يوروفيجن" 2026


ميامي الأميركية تستضيف اجتماعًا لدول وساطة اتفاق غزة


لهذا السبب.."فيفا" يلغي مباراة السعودية والإمارات في كأس العرب