الاحتلال يوسّع اعتداءاته للضاحية.. كيف سيردّ حزب الله؟

الاحتلال يوسّع اعتداءاته للضاحية.. كيف سيردّ حزب الله؟
الأحد ٢٥ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٩:٣٠ بتوقيت غرينتش

وصف مسؤول العلاقات العامة في حزب الله محمد عفيف، ما حدث في الضاحية الجنوبية لبيروت بالعدوان الاسرائيلي الغادر، وقال إن التحقيقات جارية لمعرفة التفاصيل. واشار الى أن الحزب سيردّ في شكل قاس عند الخامسة من عصر اليوم في كلمة الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في بلدة العين. وسقطت طائرة إسرائيلية مسيّرة، وانفجرت أخرى فجر اليوم الاحد قرب مبنى المركز الاعلامي لحزب الله في الضاحية.

العالم-تقارير

سقطت طائرة إسرائيلية مسيّرة، وانفجرت أخرى في وقت مبكر اليوم الاحد قرب مبنى المركز الاعلامي لحزب الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وفي اتصال هاتفي مع قناة "العالم"، أكد المسؤول الاعلامي في حزب الله أن الطائرتين المسيرتين اللتين استهدفتا مبنى العلاقات الاعلامية في ضاحية بيروت الجنوبية هما اسرائيلتان.

واعتبر المسؤول الاعلامي في حزب الله، انفجار الطائرتين في ضاحية بيروت مشيئة الهية جنبت لبنان من وقوع کارثة انسانية، مؤكدا ان ما حدث في ضاحية بيروت عبارة عن عدوان اسرائيلي غادر لم تتحدد أهدافه بعد.

وبيّن عفيف أن هناک تنسيق بين حزب الله والجيش اللبناني لتبادل المعلومات من أجل تحديد أهداف الاعتداء، مؤکداً بأنه لم يکن لحزب الله دور في إسقاط الطائرتين المسيرتين.

هذا واعلن الجيش اللبناني في بيان أن قوة من الجيش عملت على تطويق مكان سقوط الطائرتين، واتخذت الاجراءات اللازمة، كما تولّت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث بإشراف القضاء المختص.

وسبق أن أشار المسؤول الإعلامي في حزب الله، في تصريحات له، الى ان الطائرة الاولى سقطت من دون ان تحدث اضرارا، في حين ان الطائرة الثانية كانت مفخخة وانفجرت وتسببت بأضرار جسيمة في مبنى المركز الاعلامي التابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية.

ووصف ما حصل بـ"الانفجار الحقيقي"، موضحا "أن طائرة الاستطلاع الأولى التي لم تنفجر هي الان في عهدة الحزب الذي يعمل على تحليل خلفيات تسييرها والمهمات التي حاولت تنفيذها".

واشار محمد عفيف الى ان "الحزب سيرد في شكل قاس عند الخامسة من عصر اليوم في كلمة الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في بلدة العين".

وخرقت الطائرتان الاسرائيليتان، الأجواء اللبنانية فجر الاحد عند الساعة 2.30، وسقطت احداهما فوق منطقة معوض – حي ماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، وانفجرت الثانية في الأجواء متسببة بأضرار إقتصرت على الماديات.

فيما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر وصفته بالخاص، أن الطائرة المسيرة التي سقطت، في منطقة معوض في ضاحية بيروت الجنوبية، فجر يوم الأحد، هي طائرة استطلاع إسرائيلية صغيرة، لديها مهمات عسكرية لزرع عبوات ناسفة، ومجهزة لتنفيذ عمليات اغتيال.

وكانت وسائل اعلام في لبنان أفادت بسماع دوي انفجار قوي فجر الأحد في الضاحية الجنوبية اللبنانية. وسمع السكان دوي انفجار قوي، وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالوا إنها لحطام الطائرة.

وقد تصدّر هاشتاغ #حزب_الله و #الضاحية_الجنوبية مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان منذ ساعات الفجر الأولى.

ويأتي الحادث في وقت يحتفل لبنان هذه الأيام بالذكرى الثانية لتحرير منطقة الجرود اللبنانية على الحدود المشتركة مع سوريا من سيطرة الجماعات المسلحة.

وعانت مناطق في جرود عرسال والقلمون الغربي وجرود رأس بعلبك والقاع لفترة من انشطة جماعات مسلحة تكفيرية قبل أن يتم تحريرها في العام 2017 على ايدي الجيش اللبناني.

وفي سياق متصل، اعتبر الخبير في شؤون الشرق الاوسط، الدکتور حکم أمهز ان سقوط طائرتين مسيرتين في ضاحية بيروت، رسالة لحزب الله في ذکری تحرير الاراضي اللبنانية عند الحدود مع سوريا.

وقال أمهز في حديث خاص لقناة "العالم"، ان طائرتين سقطتا في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت قرب المرکز الاعلامي لحزب الله، فجر الیوم وأدی سقوطهما الی تحطم زجاج المبنی دون أية اصابات.

واكد أمهز ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، سيلقي خطاباً بمناسبة تحرير الاراضي اللبنانية في الحدود مع سوريا من أيادي الجماعات التکفيرية وربما سيعلق عن المعلومات المتوفرة عن هذه الطائرات.

واعتبر أمهز ان للحادثة أهمية خاصة لأنه لم يحصل منذ أکثر من 10 سنوات وأيضاً لانه جاء تزامنا مع الاعتداءات الاسرائيلية علی مواقع في سوريا تصدت لها الدفاعات الجوية السورية.

الى ذلك، حلّقت طائرات حربية إسرائيلية على علو منخفض في سماء العاصمة اللبنانية بيروت وضاحيتها الجنوبية‏. وقالت مصادر اعلامية إن طائرة استطلاع إسرائيلية تحلق بكثافة في أجواء ضاحية بيروت الجنوبية.

وذكرت مصادر لبنانية أن طائرة إستطلاع أخرى نفّذت طلعات إستكشافية فوق قرى وبلدات العرقوب.

وفي نفس السياق، تصدّت مضادات الدفاع الجوي السورية مساء أمس السبت لأهداف معادية في سماء دمشق، وتمكنت من إسقاط الصواريخ المعادية قبل أن تصل إلى أهدافها.

وتمكنت المضادات الجوية من إسقاط عدد من الصواريخ الإسرائيلية بعد التعامل معها في سماء المنطقة الجنوبية الغربية لسوريا.

وأقر جيش الاحتلال الاسرائيلي بشن طائراته عدوانا قرب دمشق وزعم أنه أحبط عمليات بواسطة طائرات مسيّرة ضد أهداف إسرائيلية انطلاقا من الأراضي السورية.

كما قامت قوات الاحتلال بإغلاق المجال الجوي في هضبة الجولان السوري المحتل صباح اليوم، وهو اجراء يتم اتخاذه كلما كانت هناك توترات أمنية، سواء في الشمال على الحدود اللبنانية السورية أو الجنوب بعد التوتر مع قطاع غزة، فيما نشر الجيش الإسرائيلي منظومة "القبة الحديدية" على الحدود الشمالية تحسبا لأي رد مضاد بعد قصف دمشق.

وكان العراق شهد خلال الشهرين الماضيين، تعرض أربعة معسكرات للحشد الشعبي في شمال بغداد وجنوبها لانفجارات غامضة تضاربت الانباء بشأنها كان آخرها يوم الثلاثاء الماضي 20/08/2019 في مقر قرب قاعدة بلد الجوية التي تتواجد فيها القوات الامريكية.

بيد أن مصادر من الحشد الشعبي وأخرى أمنية رجحت أنها ضربات جوية، في حين أشار البعض إلى أن الكيان الإسرائيلي يقف وراءها، وأن الهدف كان مخازن أسلحة فيها.

وفي هذ السياق، قال مسؤول أمريكی لشبكة "CNN" إن "إسرائيل" ربما شاركت بالهجوم على مقرات الحشد الشعبی بالعراق، بينما اكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية قيام هذ الكيان بتنفيذ ضربات متعددة في العراق بالأيام الأخيرة.

واتهمت هيئة الحشد الشعبي الأمريكيين بإدخال 4 طائرات إسرائيلية مسيّرة لتنفيذ طلعات تستهدف مقرات عسكرية في العراق.

وبعد هذه الاعتداءات والأحداث الامنية التي شهدتها كل من العراق وسوريا ولبنان، واتهام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إيران بمحاولة إنشاء قواعد ضد الكيان الاسرائيلي في العراق وسوريا ولبنان واليمن، يتساءل المراقبون حول ما إذا كانت لهذه الإعتداءات والخروقات صلة بمزاعم نتنياهو الأخيرة عن استهداف أي مكان تتواجد فيه إيران، ولا سيما بعد أن اعترف رئيس وزراء الاحتلال ضمنيا بمسؤولية الكيان الاسرائيلي عن قصف قواعد عسكرية تابعة للحشد الشعبي في العراق مؤخرا.

ويرى المراقبون ان هناك مؤامرة اسرائيلية امريكية تحاك ضد محور المقاومة بقيادة ايران، بعد ان افشل مخططاتهما لضرب عناصر القوة في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن وإضعاف شعوب هذه البلدان.