الولايات المتحدة اقترحت على روسيا أن تعود إلى القتال في أفغانستان

الولايات المتحدة اقترحت على روسيا أن تعود إلى القتال في أفغانستان
الإثنين ٢٦ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٧:١٦ بتوقيت غرينتش

تحت العنوان أعلاه، كتب إيفان أكوبوف، في "فزغلياد"، حول ادعاء الولايات المتحدة أنها تحارب الإرهاب في أفغانستان، ودعوة روسيا لأن تحل محلها هناك.

العالم-افغانستان

وجاء في المقال: يعتقد دونالد ترامب بأن روسيا يجب أن تعود إلى أفغانستان. وينبغي أن يحدث ذلك بعد مغادرة الجيش الأمريكي تلك البلاد. ويرى الرئيس الأمريكي أنه يتعين على جيران أفغانستان، روسيا وإيران والعراق والهند وباكستان وتركيا، "دخول المعركة في لحظة معينة" و"تكثيف القتال" ضد تنظيم داعش الإرهابي.

ولكن، من الواضح أن موسكو لا تسعى إلى تكرار تجربة 1979-1989، عندما كان الجيش السوفيتي موجودا في أفغانستان.

وفي الصدد، قال السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف، لـ"فزغلياد": "روسيا، مستعدة للعب دور سياسي في مناقشة واتخاذ القرارات بشأن كيفية إخراج المنطقة من حالة الانهيار. لدينا مثل هذه التجربة. لكن المشاركة السياسية في هذه المسألة لا تعني الوجود عسكريا. لذلك، يجب أن لا تحل روسيا محل الولايات المتحدة وتندفع إلى مرجل أفغانستان، وتواصل هذه الحرب التي لا نهاية لها". ووصف نتائج وجود الأمريكيين في أفغانستان بالمأساوية.

كما أن الخبير في شؤون آسيا الوسطى، الكسندر كنيازيف، لم ير في كلمات ترامب "أي معنى، لأن الولايات المتحدة لا تقوم بمحاربة الإرهاب في أفغانستان.. لقد كان إدخال القوات مجرد عنصر، لا أكثر، في السياسة الأمريكية". وأضاف لـ"فزغلياد": "هناك كثير من الأدلة على أن الولايات المتحدة تدعم مجموعات معينة وأفعالها في أفغانستان".

وقال كنيازيف: "سيكون هناك ما يكفي لمقاومة داعش ،إذا ما سحبت الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان.

ووفقا له، تحت ضغط من واشنطن، أصبحت أفغانستان ساحة مواجهة بين قوى خارجية، للأمريكيين بينها الدور القيادي. لذلك، فـ"كل التهديدات لأمن آسيا الوسطى وروسيا تتولد عن النفوذ الأمريكي في أفغانستان". ولذلك، يرى كنيازيف أن "سحب ترامب المعلن للقوات الأمريكية من أفغانستان لن يحدث"، فـ"سوف تبقى الشركات العسكرية الخاصة، وسيظل المستشارون، وسيظل هناك تمويل لتلك الحكومة، التي تناسب الولايات المتحدة والتي ستحافظ على الفوضى الحالية في البلاد".