عرّاب التطبيع إلى واجهة من جديد.. ماذا بعد؟

عرّاب التطبيع إلى واجهة من جديد.. ماذا بعد؟
الثلاثاء ٢٧ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٩:٥٢ بتوقيت غرينتش

اسم مثير للجدل يبرز في كل موقف يستهدف قضايا الأمة الإسلامية وبما فيها القضية الفلسطينية.. وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة يلمع اسمه مجدداً في "تويتر" في موقف أثار غضب شعوب المنطقة وبما فيها المقاومة، المتنفس الوحيد لكرامة الأمة ولم شملها..

العالم - تقارير

"لا يلام من يضربهم و يدمر أكداس عتادهم”، هي احدى التغريدات التي علّق وزير الخارجية البحريني بها على استهداف كيان الاحتلال الإسرائيلي، مواقع للحشد الشعبي في العراق، وزَعَم بأن إيران هي من أعلنت الحرب.!!

وكانت قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي، كشفت الأحد 25 اب 2019 ،عن استشهاد مقاتلين اثنين في اللواء 45 بالحشد وإصابة آخر بقصف بطائرتين مسيرتين في قاطع عمليات الأنبار.

ودافع وزير خارجية البحرين عن اعتداءات الكيان الصهيوني التي شنّها في اليومين الأخيرين على سوريا ولبنان، واصفًا هذه الاعتداءات بالـ"دفاع عن النفس"! واتهم إيران وحلفاءها بشن حرب على عدد من البلدان في المنطقة.

وبأقل من أسبوع هاجم الاحتلال الإسرائيلي أهدافاً في قرية عقربا جنوب دمشق. أما في لبنان فانفجرت طائرة مفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتم إسقاط طائرة أخرى مسيرة.

كما استهدفت "إسرائيل" موقعاً للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة في بلدة قوسايا في البقاع الأوسط اللبناني، ناهيك عن الاستهدافات العديدة لمخازن أسلحة تابعة للحشد الشعبي في مناطق متفرقة بالعراق ولعناصر من أبناء الحشد.

تغريدة الوزير البحريني أثارت غضب متابعي حسابه على موقع تويتر فمنهم من وصفه بالعميل والمطبع مع الإحتلال وعراب سيناريوهاته في المنطقة والتي تستهدف تهويد القدس وطمس القضية الفلسطينية والتطبيع مع الأنظمة العربية الرجعية رغم رفض شعوبها..

وفيما يلي بعض ردود الفعل على تغريدة الوزير البحريني:

وزير الخارجية البحريني لم يختصر موقفه بتغريدة الترحيب بانتهاكات الاحتلال لدول المنطقة فحسب، بل نشر نص المادة 51 مـن الفصــل الســابع فــي ميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنها تؤكد حق الدول في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد أو اعتداء، وهي التغريدة الأخرى التي لاقت ردود فعل رافضة:

وفي حزيران/يونيو الماضي، قال خالد بن أحمد في مقابلة مع قناة إسرائيلية إن مواقف بلاده بشأن الجمهورية الإسلامية قريبة من المواقف الإسرائيلية، زاعماً أن طهران تشكل التهديد الرئيسي لاستقرار وأمن المنطقة، معتبراً أن "إسرائيل" تشكل جزءاً من تراث المنطقة تاريخياً، وأن للشعب اليهودي مكاناً في المنطقة وطالب بالتعايش السلمي مع الإسرائيليين وهي الرسالة التي رفضت شعبياً جملة وتفصيلا.

تلك المواقف كانت مقدمة لعقد مؤتمرات اقتصادية كمؤتمر المنامة لتمرير صفقة ترامب التي أفشلتها المواقف الصلبة لدول محور المقاومة والزيارات المتكررة للوفود السياسية والدبلوماسية والرياضية الى دول الخليج الفارسي والتي كانت مؤشراً واضحاً للتطبيع مع الاحتلال كما أنها كشفت خفايا بعض الأنظمة العربية المتواطئة في طمس القضية الفلسطينة.

مواقف وزير الخارجية البحريني المؤيدة لكيان الاحتلال الإسرائيلي والرافضة لدور طهران الريادي في المنطقة تؤكد عداء الانظمة الرجعية في الخليج الفارسي الى المقاومة الإسلامية التي ترفض التواجد الأجنبي في المنطقة وتشدد على حفظ ثروات المنطقة لشعوبها وتوفير الأمن والإستقرار للشعوب المضطهدة.. أهداف ترفضها الأنظمة التي تقمع شعوبها المطالبة بالحرية والسيادة الشعبية.. فالشعب البحريني الذي يقود حراكاً شعبياً مسالماً ضد آل خليفة، يدفع اليوم ثمن سياسات وزير خارجيته المتصهين ونظامه الذي باع الغالي والنفيس من أجل تمرير أهداف كيان الاحتلال المشؤومة.