قطريان اختفى احدهما في جدة والآخر في الخفجي والحكومة تحذر

قطريان اختفى احدهما في جدة والآخر في الخفجي والحكومة تحذر
الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٧:٠٨ بتوقيت غرينتش

كشف مصدر مسؤول في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر عن اعتقال السلطات لمواطنين قطريين جديدين، لينضما إلى 3 معتقلين قطريين آخرين في سجون السعودية.

العالم - قطر

ونقل موقع "العربي الجديد" عن مصدر (لم يسمه) قوله "اسما المواطنين القطريين المعتقلين معروفة لدينا، لكن ليس هناك تفويض من ذويهما للكشف عن هويتهما. اختفى أحدهما في مطار جدة مطلع الشهر الحالي، والآخر قبل يومين عند منفذ الخفجي البري الرابط بين الكويت والسعودية".

وحذر المصدر المواطنين القطريين من زيارة السعودية، أو أي من دول حصار قطر، وقال إن "الوضع أصبح خطيرا جدا، والمعتقلان القطريان علي ناصر علي جار الله (70 سنة)، وابنه عبد الهادي (17 سنة)، اللذين تم الكشف عن اعتقالهما قبل فترة، ما زالا مختفيان بأحد سجون السعودية، وعائلتهما لا تعرف شيئا عنهما، رغم أنهما حصلا مسبقا على تصريح بالزيارة من السلطات السعودية بهدف زيارة أقارب هناك".

وشكك المصدر في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، في حقيقة وأهداف فيديو جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وظهر فيه "جار الله" وابنه كأنهما في أحد المستشفيات السعودية، مشددا أن هذا الزعم يجافي الحقيقة.

ويقول "جار الله"، في الفيديو المتداول، إنه تم سجنه بدون سبب، وإنه في حالة سيئة، ومنع من العلاج رغم أنه مريض بالسكري وارتفاع ضغط الدم.

وشكك ناشطون عبر موقع "تويتر" في أهداف السلطات السعودية من عرض مقطع الفيديو الذي يروج أن المعتقل القطري في مستشفى وليس في السجن، مشيرين إلى أن تفاصيل الفيديو تكذب ذلك، ومنها نوافذ الغرفة المرتفعة، ووجود كاميرا مراقبة، ونظرات ابنه "عبد الهادي" القلقة، وثوبه الذي لا يناسب مقاسه، متسائلين عن الغاية من تصوير الفيديو وبثه على مواقع التواصل الاجتماعي.

والأسبوع الماضي، كشفت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر عن الاختفاء القسري للمواطنين "علي ناصر جار الله"، وابنه في السعودية، في المنطقة الشرقية، حيث تم القبض عليهما من قبل السلطات السعودية وإخفاؤهما بمكان غير معلوم.

وعبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء هذا الاختفاء القسري، وخاصة أن السلطات السعودية انتهجت في الفترة الأخيرة سياسة الإخفاء القسري لعدد من المواطنين القطريين بسبب الأزمة السياسية، وحملت السعودية كامل المسؤولية عن حياة المواطنين القطريين وسلامتهما الجسدية والصحية.

ومنذ يوليو/ تموز 2018، يقبع الطالب القطري "عبد العزيز سعيد عبد الله" في سجن الحائر، جنوبي الرياض، من دون توجيه أي اتهامات له، بينما كان على وشك التخرّج من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة أم القرى عام 2018.

ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية مع كل من الإمارات والبحرين ومصر، حصارا على قطر بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة مؤكدة أنها تتعرض لحملة تستهدف قرارها الوطني.