المجلس الأعلى للدفاع في لبنان يؤكد على معادلة: الشعب والجيش والمقاومة

المجلس الأعلى للدفاع في لبنان يؤكد على معادلة: الشعب والجيش والمقاومة
الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٩ - ٠١:٤١ بتوقيت غرينتش

تمخض اجتماع المجلس الأعلى للدفاع اللبناني برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون وحضور رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء وممثلين عن الأجهزة الأمنية، للبحث في تداعيات الاعتداء الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية، تمخض لتكريس المعادلة الثلاثية الشعب والجيش والمقاومة في التصدي لأي اعتداء يتعرض له لبنان أو يهدد سلمه الأهلي.

العالم - لبنان

وجاء في بيان المجلس الأعلى في لبنان، أن الدفاع عن سيادة لبنان وسلامة أراضيه حق مشروع... وأن من حق اللبنانيين الدفاع عن النفس بكل الوسائل ضد أي اعتداء... وهنا مربط الفرس في التمسك بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة، وهو ما شرحت مصادر قانونية الفارق بين حق اللبنانيين وحق لبنان، الذي يعني ضمنا حق الدولة اللبنانية حصرا في الدفاع، وأن الوحدة الوطنية هي أمضى سلاح في وجه العدوان، ما أكد العلاقة التكاملية التي بدت في أعلى مراتبها بين الحكومة والمقاومة.

كما أن كلام الحريري في اجتماع الحكومة أمس بـ"أن إسرائيل معتدية، وأننا نحن من يتعرض للعدوان وكل ما نفعله هو حقنا المشروع في الدفاع"، قطع فصل كل خطيب في ما يتعلق بمواجهة العدوان الإسرائيلي وبمن يملك قرار السلم والحرب في لبنان... وهذا ما استدعى تسجيل تحية من وزراء حزب الله لموقف الحريري هذا.

بيد أن اعتراضات وانتقادات أثارها كلام الرئيس عون عن حق لبنان في الرد على الاعتداء الإسرائيلي بأنه تغطية وتشريع لأي رد للمقاومة.. وعليه، علقت مصادر مطلعة لجريدة "الجمهورية" على مواقف عون "أن من يتحدث بهذا المنطق لا يفكر بماذا يجب أن يكون موقف أيّ رئيس دولة، وسألت: هل يجب أن يُعلن رئيس الجمهورية الاستسلام للعدو الإسرائيلي؟ هل كان يجدر به القول للإسرائيليين، يُمكنكم انتهاك سيادتنا وكرامتنا ولن ندافع عن أنفسنا؟ أين الحس الوطني لدى هؤلاء المعترضين؟".

وعن موقف رئيس الجمهورية ميشال عون من ضرورة مواجهة العدوان الإسرائيلي كتبت جريدة "الديار" اللبنانية: "حسم حزب الله أمره واعتبر كلام رئيس الجمهورية ميشال عون أن عدوان إسرائيل على لبنان هو إعلان حرب، أنه كلام بطولة، وهو أعلى مستوى كلام يقوله رئيس جمهورية للبنان في تاريخه منذ استقلال 1943 وحتى اليوم.

وهكذا وضع الرئيس اللبناني العماد عون أعلى مستوى للاستنفار من قبل الدولة اللبنانية والجمهورية اللبنانية بكل مؤسساتها وخاصة الجيش بمستوى إعلان الحرب بين لبنان و"إسرائيل".

وهكذا يكون الجيش اللبناني قد التحم بالمقاومة والقتال ضد الكيان الصهيوني من خلال إعلان أن عدوان "إسرائيل" على لبنان هو بمثابة إعلان حرب.