ذبح الديمقراطية البريطانية على مذبح الحكومة

ذبح الديمقراطية البريطانية على مذبح الحكومة
الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٨:٣٢ بتوقيت غرينتش

ذبح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الديمقراطية البريطانية المزعومة من خلال التفاف على البرلمان لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.

العالم-اوروبا

ودعا رئيس الوزراء البريطاني مؤخراً الملكة إليزابيت إلى تعليق الجلسات البرلمانية حتى 14 أكتوبر لمغادرة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، فيما اعتبر العديد من الخبراء القرار خطوة جونسون لالتفاف على البرلمان والاستعداد لبريكست دون اتفاق.

وحثت حكومة لندن برئاسة بوريس جونسون الملكة إليزابيت على إغلاق الجلسات البرلمانية بحلول 14 أكتوبر، افساحا للمجال أمام خروج غير شرعي من الاتحاد الاوربي، و يبدو أن الملكة وافقت على طلب جونسون.

وأفاد بيان صادر عن مجلس مستشاري ملكة بريطانيا، يوم الأربعاء، بأن الملكة إليزابيث وافقت على خطة رئيس الوزراء، بوريس جونسون، لتعليق عمل البرلمان.

وأكد البيان أن أعمال البرلمان ستتوقف، اعتبارا من يوم محدد في الفترة من 9 حتى 12 سبتمبر، وسيستمر التوقف حتى 14 أكتوبر.

وقال البيان: "أمرت جلالتها اليوم في المجلس بأن يعلق عمل البرلمان في يوم بين الاثنين 9 سبتمبر والخميس 12 سبتمبر 2019، وحتى الاثنين الرابع عشر من أكتوبر 2019".

وكان جونسون أكد، في وقت سابق، ضرورة خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي مع حلول موعد 31 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وعلى ضرورة حماية مصالح الشعب والشركات البريطانية.

وكانت أحزاب المعارضة البريطانية قد وافقت، يوم الثلاثاء الماضي، على العمل سويا لمحاولة منع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، بما في ذلك من خلال سن تشريع أو إجراء تصويت بحجب الثقة عن الحكومة.

وقالت الأحزاب، في بيان مشترك بعد الاجتماع: "اتفق المشاركون على الحاجة الملحة للعمل معا لإيجاد طرق عملية لمنع أي اتفاق بما في ذلك امكانية سن تشريع وتصويت بحجب الثقة".

وكان جونسون نفى انتقادات المشرعين بأنه يحاول تهميشهم في النقاش حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عن طريق تقليص مقدار الوقت الذي يعمل فيه البرلمان، من الآن وحتى 31 أكتوبر.