رد قوي من عمار الحكيم بعد القصف الإسرائيلي

رد قوي من عمار الحكيم بعد القصف الإسرائيلي
السبت ٣١ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٩:١٢ بتوقيت غرينتش

قال رئيس تيار الحكمة الوطني في العراق، عمار الحكيم، إن سماء البلاد ليست مسرحا لأي اعتداء خارجي، وأرضه ليست مخزنا لأي سلاح.

العالم - العراق

وقال الحكيم، في كلمته بمناسبة حلول العام الهجري الجديد وذكرى عاشوراء، أمام حشد من أنصاره وسط بغداد، إن "سماء العراق ليست مسرحا لأي اعتداء خارجي، وأرضه ليست ولن تكون مخزنا لأي سلاح غير عراقي"، مشيرا إلى أن نتائج التحقيق في استهداف الحشد الشعبي، مؤخرا، تتطلب الوقوف بشجاعة وحزم مع الدولة لحفظ سيادتها وهيبتها وصيانة قرارها في التشخيص والمعالجة، حسبما افاد موقع السومرية نيوز.

ونوه الى ان "ما اثبتته التحقيقات والمعلومات المؤكدة من استهداف خارجي لمقرات الحشد الشعبي تتطلب من جميع القوى الوطنية الخيرة الوقوف بشجاعة وحزم مع الدولة لحفظ هيبتها وسيادتها وصيانة قرارها في التشخيص والمعالجة وهو أمر لا يتقاطع أبداً مع الوقوف صفاً واحداً في منع أي محاولة لاستهداف الحشد الشعبي او النيل من كرامته ودوره الوطني".

وأضاف الحكيم، أن "الحشد الشعبي يمثل أحد صنوف المؤسسة العسكرية، واستهدافه يعني استهداف أمن وسيادة العراق".

وتابع أن "قوة الحشد الشعبي تكمن في انضباطه داخل المنظومة العسكرية الرسمية ووحدة قراره وقيادته، وأن أخطر ما يمكن أن يواجه الحشد هو خروجه عن إطار القانون".

وأردف: "ندرك المحاولات التي تريد جر العراق ليكون ساحة حرب لا مركز استقرار، ونقول لكل تلك المحاولات أن العراق سيندفع نحو مصالحه وسيادته وعزة شعبه، ولن يخوض حروبا بالوكالة، فالعراقيون أفنوا أعمارهم في تلك الحروب العبثية".

واختتم الحكيم كلمته بالقول: "نعلنها بصراحة، أيا كان المعتدي، إسرائيل أو من لف لفها.. عراق اليوم يختلف كثيرا عن عراق الأمس، وقدرته على الرد المناسب لا تحتاج إلى شعارات رنانة، نعرف جيدا متى وكيف يكون رد الصاع بصاعين، والأيام كفيلة بيننا".

وتابع السيد عمار الحكيم "منذ ان اعلنا خيار المعارضة الوطنية وتيار الحكمة يتعرض الى شتى انواع الضغوط والتهم الجاهزة والأساليب الرخيصة في الكذب والتدليس ورغم قساوة الهجمة، ودنائة التضليل، لم ينل ذلك من عزيمة وإصرار أبناء الحكمة في المضي قدما وبقناعة راسخة في مشروعهم نحو الإصلاح التام للعملية السياسية برمتها بلا استثناء لاحد، لا لحكومة او نظام او مقامات خاصة صنعتها ظروف ٢٠٠٣ فلا خطوط حمراء لدينا الا مصلحة شعبنا وسيادة العراق وكرامته".
وأضاف "لذا نقولها: للمترددين والمشككين والغافلين ومَن اخذته العزة بالأثم والفساد، ان تيار الحكمة ماض نحو الإصلاح ومعارضة الفشل والفساد وتغيير الواقع والمعاناة ولن نرضخ لمساومة او تهديد او تسقيط مهما كلفنا ذلك من ثمن فنحن من يقول ويفعل وتاريخنا شاهد على من قال ولبى هيهات منا الذلة، ولن نجامل ولن نتراجع ولن نتردد في بيان الحقائق كما هي فموسم التوافقات السياسية على حساب المصلحة العامة قد ولى بدون رجعة ولا مكان للعاجزين والفاسدين والفاشلين مجددا".
ونوه "أينما كان الخلل والضعف يجب علينا مواجهته وتغييره، ان كانت المشكلة في نظامنا السياسي فيجب علينا تعديله وتطويره، وان كانت المشكلة في الإدارة السياسية فيجب علينا استحضار التجارب الناجحة وتطوير الأداء".
وشدد السيد عمار الحكيم ان "كانت المشكلة في الفساد ومن يقف ورائه من توافقات ومصالح خاصة، فلنكشف الستار ونزيل اقنعة الخداع بمصارحة الشعب ومحاكمة المسيئين، لا يوجد ما يثنينا عن الإصلاح، ولن نسمح بمسلسل انتاج الفشل ثانيا".
ودعا "كل من يمثل تيار الحكمة الوطني في مجالس المحافظات ومؤسسات الدولة من المناصب التنفيذية او التشريعية الى بيان ما قدموه من واجب الخدمة وحسن الأداء والكشف عن كل ما تسبب في عرقلة مشروعهم الإصلاحي والا سنعتبرهم شركاء في الفشل ولن نتهاون او نجامل احداً".
ولفت "لقد تابعنا برنامج الحكومة وتقريرها المعلن بمهنية عالية وشخصنا مواطن الخلل والنقص والضعف وتعاملنا مع ذلك بحرص ومسؤولية كبيرة وما زلنا نراقب الأداء الحكومي وما سينتج عنه من تقارير جديدة عن نسب الإنجاز والمعالجة للنصف الثاني من العام الأول للحكومة وسيكون موقفنا واضحا حسب ما سيتم الإعلان عنه فان كان مطابقا لما ألزمت الحكومة به نفسها سنكون اول المؤيدين وان كنا في موقع المعارضة".