حرب نفسية على خطى العسكرية تخوضها المقاومة مع الاحتلال

حرب نفسية على خطى العسكرية تخوضها المقاومة مع الاحتلال
السبت ٣١ أغسطس ٢٠١٩ - ١٠:٣٥ بتوقيت غرينتش

تحديد شكل رد حزب الله على الاعتداء الصهيوني بطائرتين مسيرتين على الضاحية الجنوبية من بيروت وتوقيته وموقعه، يبقى الهاجس الأساس الذي ينتاب الكيان الإسرائيلي ويعيشه، وهو ما انعكس حال توتر وتشنج لدى العدو، بإجراءات أمنية وتدابير عسكرية، على طول حدود لبنان مع فلسطين المحتلة.

العالم - لبنان

فحزب الله الذي أفلح في العمل العسكري وحقق به إنجازات عظيمة على كل الجبهات التي خاضها، من تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، وحفظه لدول حليفة له من التفكك والتشرذم والانقسام، يتقن أيضا الحرب النفسية التي يخوضها مع الصهاينة..
ففي رأي مراقبين، أن استراتيجية المقاومة بحربه النفسية على العدو نجحت، إذ إن حالة من الهيستريا والجنون تسيطر على الكيان المحتل، فعدم تحديد السيد حسن نصرالله شكل الرد وتوقيته وموقعه خلق جوا من الرعب وانهيارا في معنويات جيش الكيان ومستوطنيه، وأبقى الوضع القائم داخل الكيان في حال قلق وتوتر مستمرين.
أما على صعيد الداخل اللبناني فإن حزب الله مرتاح جدا للموقف الرسمي فيه من الخرق الإسرائيلي لضاحية بيروت الجنوبية وبالأخص بما يعتبره التفافا حوله للردّ على الخرق. وإذا كان موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون متوقعا، فلا شك أن موقف رئيس الحكومة سعد الحريري وبشكل خاص البيان الصادر عن المجلس الأعلى للدفاع، هما اللذان شكلا المفاجأة الأكبر للحزب الذي يتفرّغ اليوم لتحديد شكل الرد وتوقيته وموقعه من دون أن يكون عليه أن يقلق من تداعيات أيّ ردّة فعل على الاستقرار السياسي اللبناني الذي يوليه الحزب منذ فترة أهميّة قصوى.
جريدة "الديار" اللبنانية كتبت اليوم: منذ الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية حقق لبنان نقاطاً مهمة في مواجهة أهداف هذا العدوان الذي تتناغم معه الضغوط الأميركية، وأبرز هذه النقاط:

- الموقف اللبناني الموحد الذي عبر عنه مجلس الوزراء وأركان الحكم، والذي أكد حق الدفاع عن النفس في وجه الاعتداءات الإسرائيلية.
- اجتماع مجلس الدفاع الأعلى الذي اتخذ القرارات والاجراءات المناسبة في هذا السياق.
- تصدي الجيش اللبناني للطائرات الإسرائيلية المسيرة في العديسة.
- الإرباك المستمر الذي يسود الكيان الصهيوني والجيش الاسرائيلي بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله وتأكيده أن الحزب سيرد على الاعتداء.
- التمديد لقوات "اليونيفيل" بالجنوب من دون أي تغيير في مهماتها انسجاماً مع موقف لبنان والدعم الأوروبي والدولي له في وجه محاولة واشنطن إجراء تعديل على مهمات وحجم القوات الدولية.
- فشل رهان إسرائيلي على الخلاف بين أركان الحكم في لبنان.