عملية أفيفيم.. وتثبيت قواعد الاشتباك

عملية أفيفيم.. وتثبيت قواعد الاشتباك
الأحد ٠١ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٠٥ بتوقيت غرينتش

أعلن حزب الله تدمير آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة "أفيفيم" شمالي فلسطين المحتلة، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى، وذلك بعد أسبوع من الاعتداء الإسرائيلي بطائرتين مسيرتين على الضاحية الجنوبية لبيروت وإستشهاد اثنين من مجاهديه في عدوان اسرائيلي قرب دمشق.

العالم- تقارير

وقال حزب الله في بيان "عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر اليوم الأحد بتاريخ 1 أيلول (سبتمبر) 2019 قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة افيفيم وقتل وجرح من فيها".

وأطلق حزب الله اسم الشهيدين المقاتلين حسن زبيب وياسر ضاهر اللذين استشهدا في العدوان الاسرائيلي على سوريا قبل أسبوع على المجموعة التي نفذت العملية البطولية في منطقة افيفيم.

وفي أول رد على عملية حزب الله قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "لبنان سيدفع الثمن"، ومكتبه يصدر توجيهات لوزرائه بعدم اجراء مقابلات بخصوص التصعيد في الشمال.

وسائل إعلام إسرائيلية من جهتها قالت إنه تم "إطلاق صاروخ مضاد للدروع من الأراضي اللبنانية، ووقعت إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين نتيجة هجوم حزب الله".

كما ذكرت أن "إسرائيل"، وجّهت أوامر للجنود الإسرائيليين على الحدود الشمالية لاتخاذ إجراءات تلقي ضربة، وتحسباً لأي هجمات إضافية، وأن المستشفيات تلقت بلاغات بضرورة الاستعداد لاستيعاب المصابين، كما أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أمر برفع الجاهزية في الشمال.

هذا وقال نائب رئيس الأركان الإسرئيلي السابق اللواء احتياط يائير غولان إن "حزب الله وعد.. ونفذ وعده".

وبعد عملية المقاومة، وثقت كاميرات الإعلام الإسرائيلي فرار جنود اسرائيليين، فيما دعا متحدث عسكري المستوطنين على بعد أربعة كيلومترات من الحدود الشمالية مع لبنان إلى البقاء في منازلهم وتجهيز ملاجئ الإيواء.

من جهته قال جيش الاحتلال الاسرائيلي في بيان إن "عددا من الصواريخ المضادة للدبابات أطلقت من لبنان باتجاه قاعدة عسكرية إسرائيلية ومركبات عسكرية". وأضاف ان قواته "ردت بالنيران على مصدر الصواريخ وأهداف في الجنوب اللبناني".

الى ذلك، أفادت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية الرسمية أن قوات الاحتلال استهدفت أطراف بلدة مارون الراس، التي تقع على الجهة المقابلة من منطقة أفيفيم. وبدا الدخان يتصاعد من منطقة مارون الراس.

وطلب رئيس الوزارء اللبناني سعد الحريري الأحد من واشنطن وباريس التدخل إزاء التصعيد الأخير، بينما دعت قوة المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) جميع الاطراف الى "ضبط النفس".

مخاوف اسرائيلية..

يأتي ذلك وسط توتر بين لبنان والكيان الإسرائيلي بدأ قبل نحو أسبوع مع تأكيد حزب الله والسلطات اللبنانية بأن الاحتلال الإسرائيلي اعتدى بواسطة طائرتين مسيرتين كانتا محملتين بمواد متفجرة على ضاحية بيروت الجنوبية.

ووقع الاعتداء بعد وقت قصير من عدوان إسرائيلي استهدف ليل السبت الأحد الماضي قرية عقربا قرب دمشق، ما أسفر عن استشهاد إثنين من مقاتلي حزب الله هما زبيب وضاهر.

وتوعد حزب الله بالرد على الإعتداءين الإسرائيليين، وقال الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله مساء السبت إن "الموضوع بالنسبة لنا ليس رد اعتبار انما يرتبط بتثبيت معادلات وتثبيت قواعد الاشتباك وتثبيت منطق الحماية للبلد".

وتوعد السيد نصرالله باستهداف المسيّرات الإسرائيلية، التي غالباً ما تحلق في الأجواء اللبنانية، مؤكدا "يجب أن يدفع الإسرائيلي ثمن اعتدائه".

وإثر اعتداء الضاحية، اعتبر حزب الله أن ذلك يُعد "أول خرق كبير وواضح لقواعد الاشتباك التي تأسست بعد عدوان تموز 2006" الذي انتهى بصدور القرار الدولي 1701.

وتأتي عملية المقاومة قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 17 أيلول/سبتمبر الجاري. ويرى مراقبون ان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يشعر بالقلق ويخشى التصعيد بسبب المخاطر السياسية التي ينطوي عليها، حيث قام بتوجيه دعوة الى "الهدوء" بعد خطاب السيد نصر الله حول الاعتداءت الاسرائيلية.

وكان جيش الاحتلال قام باتخاذ اجراءات عسكرية ووقائية مشددة في مؤشر على مدى تخوف قادة الاحتلال من رد حزب الله الموجع وضرباته الانتقامية.