بالفيديو.. المقاومة وعدت ووفت

الإثنين ٠٢ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش

أعلنت المقاومة الاسلامية في لبنان استهداف آلية عسكرية اسرائيلية عند طريق ثكنة افيفيم، ما أدى الى تدميرها ومقتل وجرح من كانوا على متنها. واشار الاعلام الحربي الى أن الآلية الإسرائيلية المستهدفة من طراز "وولف" وتتسع 8 جنود.

العالم _ مراسلون

هكذا كان الرد الذي وعدت به المقاومة ومن قلب الاراضي اللبنانية. استهداف لالية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي قرب مستوطنة افيفيم، حيث اعلن حزب الله ان مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر استهدفت الية عسكرية من نوع وولف بصواريخ مضادة للدروع ما ادى لمقتل واصابة عدد من الجنود الموجودين فيها. ليرد جيش الاحتلال باطلاق عشرات القذائف العنقودية والفوسفورية على بلدات مارون الراس ويارون وعيترون، ما ادى الى اندلاع حرائق في محيط البلدات.

لكن هذه النيران لم تكن اقوى من نيران الرد اللبناني الذي اربك الاحتلال وقادته، ليخرج رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو ببيان يكشف مدى توتره معلنا انه سيتخذ الخطوات اللازمة تبعا لتطورات الموقف. ردة فعل اتت بعد اجتماعات مع قادة هيئة الاركان في جيش الاحتلال والاستخبارات، كاشفة المعادلة الجديدة الي فرضتها المقاومة، والتي دفعت نتنياهو لانكار وقوع اصابات بين جنوده في الهجوم، ما فندته افادات من داخل كيان الاحتلال حيث اكدت وسائل اعلام اسرائيلية ان مروحية عسكرية نقلت اصابتين على الاقل الى مستشفى رامبام في حيفا المحتلة.

اما جيش الاحتلال فقد عاش وباعترافات من داخل الكيان ساعات مقلقة جدا، حيث اعلن منذ اللحظات الاولى حالة الطوارئ وطلب من المستوطنين في الشمال فتح الملاجئ والبقاء في الاماكن المغلقة، ليعلن لاحقا انتهاء حالة الطوارئ.

ما كشفته ساعات الاشتباك هذه هو ان المقاومة نفذت وعدها بالرد وبالتوقيت والمكان الذي حددته هي، كما تكشف ان استهداف الالية الاسرائيلية في مكان بعيد عن خط السياج الحدودي يشير لخرق كبير لاجراءات الاحتلال الذي لم يستطع جنوده رصد المقاومين لا قبل ولا اثناء ولا بعد تنفيذ العملية.

والى جانب كل ذلك، فان المتضرر الاكبر من كل ذلك هو بنيامين نتنياهو الذي حاول استغلال اعتداءاته على لبنان وسوريا مؤخرا لكسب الاصوات في الانتخابات المقبلة، الا ان تحديد المقاومة للسيناريو الذي تريده هي وضع نتنياهو امام خيارين احلاهما مر. اما الذهب بعيدا في مواجهة عسكرية قد تطيح به نهائيا قبل الانتخابات، واما السكوت كما فعل وهو ما يؤكد المراقبون انه سيكون له تبعات سلبية عليه في الانتخابات المقبلة بعد ظهوره بموقع الضعف والعجز امام نموذج بسيط لما قد يواجهه في حال وقوع مواجهة واسعة في الشمال.