تويتر يشتعل.. حملة يمنية لمقاطعة المنتجات الإماراتية

تويتر يشتعل.. حملة يمنية لمقاطعة المنتجات الإماراتية
الأربعاء ٠٤ سبتمبر ٢٠١٩ - ١٢:٢٨ بتوقيت غرينتش

أطلق نشطاء وصحفيون يمنيون حملة واسعة للرد على العدوان الإماراتي في اليمن، عبر مقاطعة البضائع التجارية الإماراتية، والشركات المختلفة لها. وحققت الحملة انتشاراً واستجابة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، رداً على انتهاكات الإمارات في بلادهم.

العالم - تقاریر

وقد أكد أبرز مؤسسي حملة "قاطِعوا المنتجات الإماراتية" عبد الله الحرازي أن الحملة انطلقت بجهود غير رسمية، وبدأت أولى خطواتها بجمع المعلومات عن أهم الشركات الإماراتية، بهدف إعداد قائمة إعلامية بمنتجاتها، تجنباً لإحداث أي ضرر بشركات عربية أو إسلامية.

وقال إن "الشارع اليمني استجاب للحملة بشكل سريع وقوي، لكونه يغلي ومستعداً للقيام بما هو أكبر، للثأر من الإجرام الإماراتي، خاصة بعد محاصرتهم اليمنيين وحرمانهم من الدواء والهواء والسفر"، موضحا أن "اليمن أصبح يعاني أسوأ مأساة إنسانية وصلت إلى حد أكل أوراق الشجر وطبخها للأطفال، بسبب العدوان السعودي-الإماراتي".

وذكر أن "حملة مقاطعة البضائع الإماراتية شهدت نجاحاً غير متوقع، حيث شاركت فيها شخصيات من دول عربية وإسلامية"، مشيراً إلى أن القائمين على الحملة يسعون إلى استجابة مواطنين عرب لمقاطعة المنتجات والخدمات الإماراتية.

وأضاف أن "العدوان السعودي الإماراتي استهدف المصانع اليمنية بشكل متعمد ومنظم؛ بهدف إنهاء المنتج المحلي والإبقاء على المنتجات الخاصة بهم، واستغلال حاجة 30 مليون يمني، وفرض تسويق بضائعهم الرديئة عليهم، ومنع ما سواها".

وقال: "بدأت تتكشف لنا الآن خفايا هذه الحرب الظالمة وغدر هذا التحالف وتغليبه لمصالحه الذاتية الضيقة والصغيرة وإهدار اليمن بكل ما فيه".

وتابع الحرازي أن مقاطعة المنتجات والخدمات الإماراتية جاءت باعتبارها أداة من أدوات الرد على الانتهاكات، وإيصال رسالة إلى العالم حول ما يتعرض له اليمنيون من قبل الإمارات.

وذكر أن الحملة تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف تدريجياً، أولها مقاطعة جميع اليمنيين للبضائع الإماراتية، ثم وصولاً إلى العالم العربي، ثم أخيراً نشرها بشكل واسع لجميع دول العالم، ومطالبتها بمقاطعة منتجات أبوظبي رداً على انتهاكاتها في اليمن.

وسبق أن، دعا ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلى مقاطعة طيران الإمارات، ردا على انتهاكات الأخيرة في اليمن، مطالبين جميع المتضررين والرافضين لسياسات الإمارات خلال السنوات الماضية بعدم حجز رحلاتهم عبر طيران الإمارات.

وقال مغردون إن طيران الإمارات أحد مصادر الدخل للحكومة الإماراتية، التي تقوم بإنفاق المليارات على الأسلحة، التي تحارب فيها باليمن، وتقصف مناطق المدنيين.

وذكر ناشطون أن حملة مقاطعة طيران الإمارات يجب أن يتم تعميمها على جميع الدول العربية.

وقبل خمسة اعوام، بدأت السعودية بمشاركة الامارات عدوانا همجيا على الشعب اليمني على رأس تحالف عسكري تدعمه امريكا لإعادة ما أسمته "الشرعية" الى اليمن، حيث ارتكب هذا التحالف على مدى هذه الاعوام ولا يزال ابشع الجرائم وعملية الابادة ضد الشعب اليمني العزل كما دمر البني التحتية في البلاد بما فيها المستشفيات والمدارس والجسور والطرق والمرافق الحيوية والاثرية.

وعلاوة على ذلك فان الحصار الخانق الذي فرضه العدوان السعودي الاماراتي على اليمن برا وبحرا وجوا وعدم السماح بدخول المساعدات الانسانية والفرق الطبية الى المحافظات ادى الى انتشار المجاعة وسوء التغذية بين الاطفال وتفاقم الوضع الانساني وانتشار امراض خطيرة كالكوليرا في هذا البلد.

وفي ظل هذا الوضع المتردي، حاولت الامارات مؤخرا وعبر دعم ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، السيطرة على محافظة عدن والمحافظات الجنوبية وطرد جماعة عبد ربه منصور هادي وحكومته المستقيلة الموالية للسعودية منها ما ادى الى اندلاع صراع شرس بين الحليفين وعملائهما على الساحة الجنوبية وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين الجانبين.