موقف كابول من مشروع الاتفاق بين واشنطن وطالبان 

موقف كابول من مشروع الاتفاق بين واشنطن وطالبان 
الأربعاء ٠٤ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

مع استمرار مسلسل العنف في أفغانستان كان آخره تفجیر انتحاری فی کابول أدت إلى مقتل مدير شرطة منطقة أحمد آباد في ولاية بكتيا محمد سرور حسين خيل و6 من عناصر حمايته والذي تبنته حركة "طالبان" عبرت الحكومة الأفغانية الأربعاء عن قلقها إزاء مشروع الاتفاق المطروح بين الولايات المتحدة وحركة طالبان قائلة إن المسؤولين بحاجة لمزيد من المعلومات حول "المخاطر" التي يشكلها.

العالم-تقارير

وقام الموفد الأميركي الخاص الى أفغانستان زلماي خليل زاد بزيارة هذا الاسبوع الى كابول وعرض عناصر من مسودة الاتفاق الذي يجري التفاوض حوله بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، على مسؤولين أفغان.

وسيتيح هذا الاتفاق المبدئي في حال ابرامه سحب عدد كبير للقوات الاميركية من افغانستان.

وقال صديق صديقي المتحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف غني إن كابول "قلقة وبالتالي نريد توضيحات حول هذه الوثيقة لكي نتمكن أن نحلل بدقة المخاطر والعواقب السلبية المحتملة ومنع أي خطر يمكن ان تشكله".

ويثير النص قلق العديد من الافغان الذين يخشون أن تضحي واشنطن بالدفاع عن مصالحهم مقابل الانسحاب من هذا البلد لانهاء نزاع مستمر منذ 18 عاما. وقد شعروا بشكل خاص انهم مهمشون في عملية التفاوض بين الولايات المتحدة و حركة طالبان.

وهذا أول رد فعل رسمي من كابول على مشروع الاتفاق الذي عرضه خليل زاد الاثنين على المسؤولين الأفغان.

وأضاف صديقي ان حكومته تشاطر "القلق" حول مشروع الاتفاق هذا الذي عبر عنه مسؤولون أميركيون سابقون الثلاثاء.

لا وقف اطلاق نار

وكان عدة سفراء أميركيين سابقين في افغانستان حذروا الثلاثاء في رسالة مفتوحة من احتمال سحب الجنود الأميركيين بشكل متسرع في حين لم يتم إحلال السلام بشكل فعلي في البلاد.

وكتب الموقعون على الرسالة وبينهم خمسة سفراء شغلوا مناصب في السنوات التي تلت الاجتياح الاميركي لافغانستان في 2001 بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، أن "انسحابا كبيرا للقوات الاميركية يجب ان يأتي بعد اتفاق سلام فعلي وليس قبله".

وبحسب مقتطفات من مسودة الاتفاق تم نشرها، فان البنتاغون يعتزم سحب آلاف من قواته البالغ عددها نحو 13 الفا في البلاد من خمس قواعد في مختلف انحاء افغانستان بحلول مطلع السنة المقبلة، اذا التزمت طالبان بضمانات أمنية.

وبموجب هذه المرحلة الاولى يبقى 8600 جندي أميركي في افغانستان.

وفي المقابل تعهدت الحركة بحسب نص الوثيقة "بخفض أعمال العنف" في بعض المناطق لكن ليس بوقف اطلاق نار وضمان عدم استخدام الاراضي التي يسيطرون عليها كملاذ آمن لمنظمات "ارهابية" واطلاق للمرة الاولى مفاوضات سلام مباشرة مع حكومة كابول. وهذا البند الاخير مرتبط بقرار من طالبان بشأن احترامه ام لا.

ويرتقب ان يعرض مشروع الاتفاق على الرئيس الاميركي دونالد ترامب هذا الاسبوع.

لكن احتمال توقيعه بشكل وشيك لم يؤد الى خفض مستوى أعمال العنف في البلاد.

فقد تبنت حركة طالبان هجوما داميا في العاصمة الافغانية الاثنين استهدف مجمعا كبيرا يضم وكالات اغاثة ومنظمات دولية وادى انفجار جرار الى مقتل 16 مدنيا واصابة 119 شخصا.

كما شنت الحركة السبت هجوما في محاولة للاستيلاء على مدينة قندوز الاستراتيجية في شمال البلاد وتلتها عملية في بول-اي-خمري عاصمة ولاية بغلان المجاورة.