هل تنتهي "النصرة" بعد الهدنة... أم أن "إعصار الشمال" السوري سينطلق مجددا؟

هل تنتهي
الخميس ٠٥ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٢:٠١ بتوقيت غرينتش

شهدت جبهات القتال في سوريا هدنة منذ أيام، بعد معارك عنيفة خاضها الجيش السوري طهر خلالها كامل ريف حماة الشمالي وأجزاء من ريف إدلب الجنوبي شملت مدينة خان شيخون الاستراتيجية.

العالم - سوريا

وحول مصير الفصائل المسلحة وتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي في إدلب، توقع الدكتور والخبير الاستراتيجي محمد كمال الجفاف في حديثه لوكالة "سبوتنيك" أن هناك جولة جديدة من المعارك ستؤدي إلى تحقيق مكتسبات جديدة للجيش السوري، وقال: "من مجريات الأمور السياسية والحراك الدولي الإقليمي وخاصة في الدول المشاركة في محادثات أستانا وسوتشي وما آلت إليه نتائج المعارك الميدانية الأخيرة تغيرت المعطيات لدى كل هذه الدول إن كانت الحليفة أو المعادية لسوريا، وتم فرض معدلات جديدة لتخطي المرحلة الماضية وتثبيت نتائج الميدان".

وأضاف: "إذا... الساعات تمضي مسرعة واقتراب نهاية الوقف الأحادي الجانب لإطلاق النار ومسرح العمليات يشير إلى جولة جديدة من المعارك ستثبت مكتسبات جديدة للجيش السوري في فرض أمر واقع، مع أن الحكومة السورية كانت ترغب أكثر بالمصالحات والتسويات السياسية فهي الأكثر ربحا لكل الأطراف السورية، كما حدث في القلمون والرستن وتلبيسة والتل وبعض قرى ومدن الجنوب.. "النصرة" لن تنتهي بالرغم من كل عمليات التجميل التي تجري لها وهي القوة الرئيسية الأساسية في جبهات القتال المختلفة المتبقية في عموم محافظة إدلب، ويضاف إليهم بعض "المجموعات الجهادية" المتمرسة" .

وتابع: "وقد نفاجئ جميعا ببعض القرارات غير المتوقعه لتركيا وحلفاءها بسبب تضارب المصالح وخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى إلى أهداف مدمرة لكل دول المنطقة وأقصد هنا سعيها إلى إقامة "دولة الأمر الواقع الكردية" وهذه القضية قد تدفع العلاقات السورية التركية إلى مفاجئة غير متوقعه يتم فيها تقديم تنازلات مفاجئة للجميع على حساب الفصائل المعارضة وبيئتها الحاضنة، والخرائط الجديدة التي سطرها وخطها المقاتلون بدمائهم هي أولى علائم النصر الاستراتيجي وبدء تلمس نهايات سعيدة لملف إدلب وتعقيداته".

وكان الجيش السوري قد سيطر على بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي في 29 أغسطس آب، بعد معارك عنيفة خاضتها قواته ضد مسلحي "حراس الدين"، المسيطر على تلك المنطقة، والتابع لـ"جبهة النصرة" الإرهابية .