محمد علي يشعل حربا إلكترونية بمصر... ومجهولون يخترقون حسابه

الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠١٩ - ١٢:٣٧ بتوقيت غرينتش

تحول السجال حول الفيديوهات التي بثها الفنان والمقاول المصري محمد علي -الذي عمل سنوات مع الجيش المصري- إلى حرب إلكترونية بين معارضي النظام ورئيسه عبد الفتاح السيسي من جهة، وبين مؤيديه من جهة أخرى عبر العديد من الوسوم التي برزت في قائمة الأكثر تداولا في مصر.

ومع تتابع مقاطع الفيديو التي نشرها علي وتلقفها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي وأعادوا نشرها مرات عديدة، برز عدد من الوسوم التي أطلقها كل طرف، منها #محمد_علي، #محمد_علي_كذاب، #انتصار_بتحكم، #مخابرات_انتصار؛ لكن كان أبرزها: #محمد_علي_فضحهم، و#معاك_ياسيسي، اللذين ما زال بارزين بشكل واضح.

وضمن الحرب المشتعلة بين الطرفين، نجح مناوئو المقاول محمد علي في السيطرة على صفحته الشخصية التي بدأ من خلالها عرض مقاطعه المصورة، ونشروا عليها تدوينة تحاول الربط بينه وبين أتراك، ليظهر في صورة المدعوم من جانب تركيا التي يتهمونها عادة بدعم معارضي السيسي.


لكن علي ظهر في مقطعين مصورين أكد فيهما أن الصفحة تم اختراقها والسيطرة عليها، ولم تعد تحت إدارته، وسخر في أحدهما من فكرة ربطه بالأتراك، وأعلن عن صفحة جديدة أنشأها أصدقاء له، تحمل اسم "أسرار محمد علي"، ليعرض من خلالها مقاطعه الجديدة.

وكان آخر ما نشر في الصفحة الجديدة، جزء من أحد مقاطعه التي يعرض فيها ما يقول إنها حالات فساد مالي للسيسي ونظامه، حيث كانت شركته تبني خمس فلل وقصرا داخل منطقة الهيكستب، لكل منها نفق يصل إلى مبنى جداري خرساني، ويسكن فيها السيسي وقادة جيشه، ليختبؤوا فيها حال ثار عليهم الشعب.

ووصل عدد الفيديوهات التي صورها المقاول محمد علي إلى ستة، اتهم فيها السيسي وقيادات في الجيش بإهدار المال العام، عبر الإنفاق على مشروعات تستهدف مصالح وأغراضا شخصية، دون دراسة أو جدوى اقتصادية، ومن بينها فندق تكلف إنشاؤه نحو ملياري جنيه، وقصر رئاسي تكلف ما يقرب من ثلاثمئة مليون جنيه.

ورغم تصدر وسم #معاك_ياسيسي قائمة الأكثر تداولا في مصر، فإن ذلك لم يستمر أكثر من ساعة، ليعود وسم #محمد_علي_فضحهم ويستحوذ على الصدارة لأكثر من عشر ساعات، لم يفلح فيها مؤيدو السيسي من مواجهته أو الحد من تفاعل المتابعين معه.

واحتفى معارضو السيسي بطول أمد تصدر الوسوم المروجة لفيديوهات علي، ونشروا من خلالها صورا تدعم رواياته، كما سخروا مما كشف عنه في آخر فيديوهاته من دعوة السفارة المصرية له في إسبانيا إليها لحل الأزمة، واستحضروا في هذا السياق ما حدث مع الصحفي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده بإسطنبول.














في المقابل، حاول مؤيدو السيسي التقليل من تفوق داعمي محمد علي على منصات التواصل الاجتماعي، بالتأكيد على أن محبي السيسي هم الأكثر في الشارع المصري.

كما استعرضوا في حربهم الإلكترونية، ما يعتبرونها إنجازات للسيسي تدحض اتهامات علي، إضافة إلى استمرار اتهام علي بأنه "إخواني" يتلقى دعما قطريا وتركيا.

وكان لافتا دعم سياسيين ونشطاء غير مصريين للسيسي ومؤيديهم في هذه الحرب، حيث غرد السياسي اللبناني وليد جنبلاط بالتزامن مع هذه السجال محتفيا بما وصلت إليه مصر من تقدم في ظل قيادة السيسي، كما غرد سعوديون للتأكيد على دعم السيسي ومناصرته أمام الحملات الإلكترونية المتصاعدة ضده.