صحيفة أمريكية تعلن:

دعوى قضائية بمليار دولار تمنع مصر من بدء استيراد الغاز الإسرائيلي

دعوى قضائية بمليار دولار تمنع مصر من بدء استيراد الغاز الإسرائيلي
الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن تحديات أمنية ودعوى قضائية بمبلغ هائل ضد الحكومة المصرية تقف وراء تأجيل بدء تنفيذ صفقة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر بقيمة 15 مليار دولار.

العالم-مصر

وكان من المتوقع أصلا أن تبدأ القاهرة باستيراد الغاز الطبيعي اعتبارا من مارس الماضي، بموجب الاتفاق المبرم عام 2018 بين الدولتين بوساطة الحكومة الأمريكية، غير أن هذا لم يحدث بعد بسبب مشاكل نشأت حول مشروع خط الأنابيب الواصل بين الطرفين.

وأشار محللون ومطلعون على تفاصيل الصفقة للصحيفة إلى وجود عواقب تحول دون بدء تطبيق الصفقة، بما فيها مخاوف أمنية متعلقة بتكثيف تنظيم "داعش" أنشطته في الأشهر الأخيرة بشبه جزيرة سيناء حيث من المقرر أن يوجد جزء من خط الأنابيب.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن زاك غولد، الخبير في أنشطة "داعش" بسيناء في شركة CNA الاستشارية التي تتعاون مع الحكومة الأمريكية، قوله متحدثا عن السلطات المصرية: "إذا لم يكن بوسعهم الدفاع عن أنفسهم والبنى التحتية الخاصة بهم فإنه سيكون من الصعب عليهم حماية البنى التحتية في خط الأنابيب هذا".

في الوقت نفسه، أفادت الصحيفة بأن دعوى قضائية قدمتها شركة تايلاندية ضد حكومة القاهرة تعد بين العوائق التي تمنع القاهرة من الشروع في تنفيذ الاتفاق مع "إسرائيل".

ونقلت الصحيفة عن وثائق قضائية تأكيدها أن شركة PTT التايلاندية الحكومية، وهي تملك حزمة من أسهم شركة غاز شرق المتوسط، تقاضي حكومة مصر في محكمة بالقاهرة مطالبة إياها بدفع مليار دولار تعويضا عن الخسائر التي تكبدتها الشركة جراء انهيار صفقة الغاز السابقة بين مصر و"إسرائيل" بقيمة 2.5 مليار دولار والتي اضطرت القاهرة إلى إلغائها عام 2012 بعد مهاجمة المسلحين لخط الأنابيب المذكور أعلاه.

ويذكر في نص الدعوى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وغيره من المسؤولين المصريين رفيعي المستوى، علاوة على شركات مصرية حكومية عاملة في مجال النفط والغاز.

وقد تستغرق المحكمة التي تنطلق الثلاثاء المقبل عدة سنين لتلقي بظلالها على الاتفاق الجديد المبرم بين القاهرة وتل أبيب.

وأعلن مسؤولون مصريون، حسب الصحيفة، أن القاهرة لن تبدأ باستيراد الغاز الإسرائيلي ما لم تسوِّ جميع المشاكل القانونية المتعلقة بانهيار صفقة عام 2012، وقال مسؤول تنفيذي في شركة غاز شرق المتوسط إن هذه الدعوى ستكون بمثابة "ألم الرأس" بالنسبة للتعاون بين القاهرة وتل أبيب في مجال الغاز، على الرغم من أنها لن تشكل خطرا من الناحية القانونية على الاتفاق الجديد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول تنفيذي مصري في مجال الطاقة وشتاينتز تأكيدهما أن القاهرة وتل أبيب تخططان لاختبار خط الأنابيب الجديد في الشهر الجاري، مع إمكانية أن يبدأ تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر اعتبارا من يناير المقبل.