باب استباحة سماء لبنان بالمسيرات التجسسية أغلق

باب استباحة سماء لبنان بالمسيرات التجسسية أغلق
الإثنين ٠٩ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٣:٠٣ بتوقيت غرينتش

من اليوم هناك ساحة عمل جديدة وهي موضوع حركة المسيرات الإسرائيلية في السماء اللبنانية... فمن حقنا ومن حق اللبنانيين أن يدافعوا عن أرضهم وسندافع وسنواجه المسيرات الإسرائيلية في سماء لبنان".

العالم - لبنان

هذا ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قبل أسبوعين، بعد الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية من بيروت بطائرتين مسيّرتين انفجرت إحداهما مخلفة خسائر مادية، فيما الثانية غنمتها المقاومة، وسلمتها إلى الجيش اللبناني.

بناء على هذا الموقف، أصبحت مسيرات العدو تحت مجهر المقاومة، وأن تحليقها في سماء لبنان أضحى خطا أحمر، وعليه أسقطت المقاومة صباح اليوم الإثنين طائرة إسرائيلية مسيرة كانت تحلق فوق بلدات حدودية.

وجاء في بيان للمقاومة أن "مجاهدي المقاومة الإسلامية تصدّوا بالأسلحة المناسبة لطائرة​ إسرائيلية مسيرة أثناء عبورها للحدود الفلسطينية - اللبنانية باتجاه ​بلدة رامية​ الجنوبية، حيث تم إسقاطها في خراج البلدة وأصبحت في يد المقاومين".

جيش العدو الذي اعترف بسقوط الطائرة قلل من أهمية الحدث، معتبرا أنها طائرة صغيرة كانت في مهمة عادية في لبنان، وأن لا خطر من تسرب معلومات من الطائرة المسيّرة التي أسقطت.

وبحسب المراقبين، أن هذا الإنجاز الميداني الجديد للمقاومة الذي يأتي بعد عملية "أفيفيم" يثبت مجدداً أن المقاومة أرست قواعد جديدة في الصراع، وهي باتت تمتلك اليد العليا في توقيت زمان المعركة ومكانها، وقادرة على فرض شروطها، فيما العدو بات في أزمة حقيقية نتيجة حساباته الخاطئة وسوء تقديره، وأن هذا التطور الجديد يعني فعلياً أن التفوق الجوي للعدو سقط بفضل المقاومة وقدراتها العسكرية التي باتت قادرة على خلق توازن ردع ورعب، وأن سماء لبنان في حماية المقاومة وطائرات العدو لم تعد بمأمن بعدما باتت المقاومة قادرة على حماية البر والبحر.

وكان نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قد أعلن في لقاء عاشورائي أن "فرض المعادلات من قبل إسرائيل انتهى منذ زمن... وأن المقاومة هي من أصبحت تفرض المعادلات بتبادل الردع.. وأن الحالة الإسرائيلية في منطقة فلسطين المحتلة المحاذية لجنوب لبنان بقيت على مدى 7 أيام تعيش القلق والتوتر والانتظار وعدم التجول وإيقاف الدراسة، وهذا يعني أن الرد كان عظيماً، والضربة الأخيرة التي استهدفت الآلية كانت آخر مرحلة من الرد، وبالتالي يمكننا أن نقول بأن الرد كانت مدته أسبوع، وانتهى هذا الرد بهذه الصيغة والآلية، وعليه، فإننا كنا في مرحلة جديدة لم يمر معنا مثلها سابقا".

إذن، المقاومة تتخذ القرار بإغلاق باب الاستباحة لسماء لبنان بالمسيرات التجسسية والعدوانية، ويبقى في جعبتها الكثير من المفاجآت التي تأتي في وقتها.