اعتقال صحفية بثير موجة من الغضب في المغرب

اعتقال صحفية بثير موجة من الغضب في المغرب
الثلاثاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

طالب نشطاء مغاربة بالإفراج عن صحفية تواجه المحاكمة بتهمة الإجهاض قائلين إن اعتقالها له دوافع سياسية.

العالم ـ المغرب

ونظم عشرات الناشطين اعتصاما أمام محكمة الرباط قبل انعقاد الجلسة الأولى لمحاكمة الصحفية وهتفوا قائلين ”هذا عار.. هذا عار الحرية في خطر.. هذا عار .. هذا عار .. الصحافة في خطر“.

واعتقلت الشرطة الصحفية هاجر الريسوني (28 عاما) قبل عشرة أيام مع خطيبها الطبيب وممرضة وشخص آخر بتهمة الاشتراك في جريمة إجهاض لكن محامي المتهمين ينكرون خضوع الصحفية لأي عملية إجهاض.

وقال المحامي سعد السهلي لرويترز ”جريمة الإجهاض يحددها الطبيب وليس هناك إثبات طبي لحد الساعة“.

ويقول النشطاء إن التهم الموجهة للصحفية تأتي في إطار حملة على الصحفيين الذين ينتقدون الحكومة كما تهدف إلى إحراج عمها، وهو زعيم إسلامي كبير يعارض الإجهاض والإباحية.

وتعمل هاجر الريسوني لحساب صحيفة أخبار اليوم المستقلة. وعمها أحمد الريسوني زعيم سابق بحركة التوحيد والإصلاح وهي جماعة إسلامية كبيرة لها علاقات بحزب العدالة والتنمية الذي يقود التحالف الحاكم بالمغرب.

وقال عمها الآخر وهو سليمان الريسوني رئيس تحرير أخبار اليوم إنه تم استهدافها على نحو خاص واتهم الحكومة بتسوية حسابات مع صحيفة تسبب لها نوعا من الإزعاج ومع عائلة لا ترضخ أبدا.

وأضاف ”يتم توظيف القانون الجنائي لإسكات صحفيين مستقلين واختلاق جرائم غير قائمة.“

وقالت الصحفية خولة الجعفري التي تعمل بنفس الصحيفة لرويترز يوم الاثنين ”هذه المحاكمة جزء من سلسلة من الضربات التي تتعرض لها أخبار اليوم.“

وأضافت ”الدولة تستهدف الصحفيين عن طريق القانون الجنائي.“

وقالت خديجة الرياضي الناشطة الحقوقية ورئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سابقا لرويترز ”نعتبر هذا الاعتقال يستهدف هذه الصحفية للضغط عليها وعلى محيطها حيث هنالك صحفيون من عائلتها كتاباتهم مزعجة للسلطات.“

وأجلت المحكمة يوم الاثنين النظر في القضية إلى 16 سبتمبر الحالي.

وكان قد حكم في الآونة الأخيرة على مدير الصحيفة بالسجن لمدة 12 عاما بتهمة الاغتصاب والاتجار في البشر.