تطبيع سياحي.. سعوديون يزورون تل ابيب ويستمعون لاغان عبرية

تطبيع سياحي.. سعوديون يزورون تل ابيب ويستمعون لاغان عبرية
الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٤٠ بتوقيت غرينتش

كل الإشارات توحي بمستقبل مزدهر للعلاقات الثنائية بين السعودية وكيان الاحتلال الاسرائيلي؛ فالخطوات التي تتخذها حكومة الرياض بدعم واضح من ولي العهد محمد بن سلمان، تذهب باتجاه هذا المنحى.

العالم - السعودية

فبعد تعاون السعودية العسكري مع كيان الاحتلال الذي كشفت عنه مصادر مطلعة في وقت سابق لـ"الخليج أونلاين"، وتغيير لهجة إعلامها -المعروف بتبعيته للسلطة- نحو تشجيع التطبيع، وفتحها المجال الجوي أمام الطيران المتجه لتل ابيب المحظور منذ 70 عاماً، أعلنت أن أبوابها مفتوحة للسياح من مختلف دول العالم، دون أن تضع أي شرط؛ ما يعني (ضمناً) السماح للإسرائيليين بزيارة المملكة.

جاء ذلك في اجتماعات منظمة السياحة العالمية في دورتها الثالثة والعشرين، التي تنعقد بمدينة سانت بطرسبورغ الروسية بين 9 و13 سبتمبر الجاري، وتشارك فيها السعودية.

ولهذا سبق السعوديون الإسرائيليين في التشجيع على إجراء رحلات سياحية، لا سيما من خلال وجوه إعلامية أخذت على عاتقها ترويج التقارب مع "إسرائيل"، على مرأى ومسمع من سلطات المملكة التي بدا صمتها مؤيداً للتقارب.

وفي أغسطس الماضي، قالت الصحفية والكاتبة السعودية سكينة المشيخص، في لقاء خاص مع قناة "مكان" العبرية: "لا توجد لدينا مشكلة سياسية مع إسرائيل. إسرائيل لم تطلق علينا حتى رصاصة".

وعن زيارة "إسرائيل" مستقبلاً تقول المشيخص: "الزملاء الذين زاروا إسرائيل استفادوا بأن رأوا إسرائيل من الداخل، وأنا مستعدة أن أزور إسرائيل في المستقبل، بالتأكيد".

وتابعت: "من وجهة نظري السلام مع إسرائيل ليس خسارة إنما مكسب للجميع. أعتقد بأن هذه الفرصة ستكون قريبة جداً"، حسب تعبيرها.

التصريحات التطبيعية التي أدلت بها الكاتبة السعودية جاءت بعد أيام من فضيحة كان بطلها مواطنها المدون محمد سعود، الذي تعرض لإهانة كبيرة من قبل الفلسطينيين حين حاول دخول المسجد الأقصى.

وتعرض سعود -وهو طالب في كلية القانون بالعاصمة السعودية- للرشق بمقذوفات، وطُرد من باحة الأقصى، واشتهر أحد الأطفال بالبصق عليه.

وزار سعود -برفقة وفد صحفي عربي- كيان الاحتلال الاسرائيلي بعد تلقيه دعوة من وزارة خارجية الاحتلال، والتقى خلالها البرلمان الإسرائيلي، إضافة إلى الاجتماع بشخصيات رسمية هناك.

وأكد سعود بعدها بأيام أن حكومة بلاده لم تمسه بسوء، بل نشر مقطع فيديو من قلب الرياض وهو يستمع لأغانٍ باللغة العبرية.

تلك الخطوات السعودية التشجيعية قد تكون أحد الأسباب الداعية لرد المبادرة بزيارات "إسرائيلية" سياحية للمملكة.

فقد بدأت نتائج التطبيع الذي تقوده السعودية تظهر بين أوساط المجتمع الإسرائيلي، إذ رفع إسرائيلي علم المملكة في القدس المحتلة مؤخراً، مع مطالب بالسماح له بزيارتها.

واحتفت وزارة خارجية الاحتلال بطلب مواطنها، إذ نشرت مقطع فيديو له، على حسابها في موقع "تويتر"، في دلالة على تبنيها فكرة تبادل الزيارات بين السعوديين والإسرائيليين.