شاهد.. استهداف أرامكو يطيح بأسهم السعودية ونفطها

الأحد ١٥ سبتمبر ٢٠١٩ - ١٠:٢٠ بتوقيت غرينتش

العالم - السعودية

بقوة اهتز عرش السعودية بعد الضربة الجوية التي وجهتها قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية لمركز قوتها في العالم، الا وهو النفط.

فالمُسيرات اليمنية استهدفت منشأتين لشركة ارامكو اكبر شركة لانتاج البترول في العالم، احداهما اكبر معمل لتكرير النفط في العالم في منطقة بقيق، والاخرى في خريص التي تضم اكبر مشروع بترول في العالم.

ضربة موجعة حاولت السعودية إنكارها في البداية بالتاكيد على ان صادرتها من النفط مازالت مستمرة، الا انها في النهاية اضطرت ان تقر بحقيقة ان الهجمات أدت الى توقف نصف انتاج المملكة من النفط، حيث اعلن وزير الطاقة السعودي الجديد الامير عبدالعزيز بن سلمان ان الهجمات عطلت امدادات الخام للشركة بنحو خمسة ملايين وسبعمئة الف برميل يومياً او خمسين في المئة من انتاجها.

ورغم انها ليست المرة الاولى التي تستهدفت فيها القوات اليمنية منشات شركة ارامكو، الا ان هذه الهجمات كانت الاقوى، فقد شلت نصف طاقة الشركة العملاقة، التي كان يستعد المسؤولين السعوديون طرح اسهمها في الاسواق العالمية للحصول على سيولة تصل الى تريليونين دولار خلال خمسة سنوات لانقاذ اقتصاد المملكة المتهالك.

وبحسب مراقبين للاوضاع فإن المستثمرين بدأوا يعيدون حساباتهم في شراء اسهم هذه الشركة ما سيؤثر بلا شك ليس فقط على حجم الثقة بالشركة وقيمتها السوقية، وانما ايضا على الاقتصاد السعودي القائم على النفط.

هذا المستقبل القاتم لأسهم ارامكو تحول الى كابوس يزعزع مكانة النظام السعودي كطرف اساسي في معادلة اسعار البترول العالمية بعد ان انتهزت ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الفرصة معلنة استعدادها لتعويض النقص في امدادات النفط من الاحتياطي النفطي الاميركي.

ويبدو ان واشنطن تحاول السيطرة على سوق الخام العالمي، فبالاضافة الى فرضها اجراءات حظر على مختلف الدول المنتجة للنفط والغاز وترهيبها اوروبا من الغاز الروسي، وتدخلها في سياسات اوبك، ها هي تحاول سرقة السوق السعودي لتفتح المجال امام انتاجها الوفير من النفط الصخري، مستغلة ضعف حكام المملكة.