عملية ردع ثالثة..أقصر طريق لإزالة الشك بقدرات اليمنيين  

عملية ردع ثالثة..أقصر طريق لإزالة الشك بقدرات اليمنيين  
الإثنين ١٦ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠١:٢١ بتوقيت غرينتش

يبدو ان رسائل استهداف مصفاتي بقيق وخريص في السعودية، لم تقرأ بشكل جيد على ما يبدو في الرياض والامارات، اللتان تقودان العدوان الوحشي على الشعب اليمني منذ نحو خمس سنوات، رغم ان الهجوم عطل اكثر من نصف انتاج السعودية من النفط ، البالغ 10 ملايين ومئتي الف برميل من النفط يوميا.

العالم - كشكول

عدم قدرة السعوديين والاماراتيين ، على قراءة رسائل بقيق وخريص بالشكل المطلوب، لم يكن بسبب تبعيتهما العمياء لامريكا ، اوعدم امتلاكهما قرارهما السياسي، بل بسبب نظرتهما الاستعلائية الى الشعب اليمني، ورفضهما التصديق بحقيقة ان هذا الشعب هو الذي يقف وراء كل الانجازات العسكرية التي اذهلت العالم كله، وهي انجازات ما كانت لتجد طريقها الى التطبيق لولا الحصار الظالم والعدوان الغاشم ، اللذان فُرضا على الشعب اليمني امام مرأى ومسمع العالم المنافق.

لقد فات ملوك وامراء ال سعود وال زايد ، ان القوات المسلحة اليمنية تضم اعدادا كبيرة من الضباط والمهندسين والخبراء العسكريين والتقنيين ، الذين درسوا في جامعات الاتحاد السوفيني السابق وروسيا اليوم ، وجامعات المانيا الشرقية وبلدان اوروبا الشرقية، وباستطاعة هذه العقول، ان تُصنع ما هو اكثر تطورا مما رات دول العدوان حتى اليوم.

في رد على تخرصات دول العدوان التي تكرر كالببغاوات اكاذيب سادتهم امثال ترامب وبومبيو، من ان اليمنيين لا يملكون القدرات الفنية لتنفيذ هجمات بقيق وخريض، وان من يقف وراء هذا الهجوم هم الايرانيون او العراقيون، حذرالمتحدث باسم القوات اليمنية المسلحة العميد يحيى سريع، اليوم الاثنين، اي بعد اقل من يومين على عملية بقيق وخريص، الشركات والأجانب من التواجد في المعامل التي نالتها ضربات اليمنيين، لأنها لاتزال تحت مرمى القوات المسلحة اليمنية، وقد يطالها الاستهداف في أي لحظة، متوعدا السعودية من أن يد اليمنيين تستطيع الوصول إلى أي مكان يريدون ، وفي الوقت الذي يحددوه، لذا على السعودية ان تراجع حساباتها وتوقف عدوانها وحصارها على اليمن.

وفي نفس اليوم ، وفي اطار التاكيد اليمني ، على ان اليمنيين هم من نفذوا هجمات بقيق وخريص وليس غيرهم، اعلن قائد عسكري يمني رفيع في حديث نقلته قناة الميادين ، بأنّ استهداف حقلي النفط في العمق السعودي رسالة قوية يجب أن تقرأها الإمارات أيضاً.

وحذّر القائد العسكري الرفيع ، الأمارات من أن شركاتها النفطية ومدنها الزجاجية ستكون ضمن أهداف اليمنيين المستقبلية، داعيا الامارات الى الاعلان عن انسحابها بشكل رسميّ من معركة تدمير اليمن والكفّ عن ارتكاب المجازر بحق أهله.

يبدو ان التحذيرين اليمنيين السريعين ، جاءا كرد فعل على مواقف السعودية والامارات، المتناغمة مع الموقف الامريكي، ازاء هجمات بقيق وخريص، وهي مواقف مازالت تشكك بقدرات الشعب اليمني في الدفاع عن نفسه، الامر الذي سيدفع اليمنيين لا محالة الى تنفيذ عملية ردع ثالثة ، بشكل اقوى واكثر ايلاما ، عسى ان تزيل الشكوك من العقول المتحجرة، قبل ان تتحطم بالكامل، تحت ضربات الشعب اليمني الابي.