بالفيديو..

المؤشر الكاسر لعظم السعودية، والدافع لترامب بالتخلي عن بقرته الحلوب

الإثنين ١٦ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٠٠ بتوقيت غرينتش

في اكبر صعود لها منذ 28 عاما ووسط هلع المضاربين في أسواق آسيا الأكثر استهلاكاً للبترول السعودي، قفزت أسعار النفط بأكثر من عشرة بالمئة، حيث بلغ خام القياس برنت نحو 72 دولاراً ،كما تجاوز خام غرب تكساس الأميركي 63 دولاراً للبرميل، بعد الهجمات التي نفذها سلاح الجو اليمني المسير على شركة أرامكو السعودية وتراجع إنتاجها بنحو النصف، ما يعادل نحو خمسة في المئة من الإمدادات العالمية.

العالم - السعودية

وقالت مصادر أن عودة "أرامكو" إلى مستويات الإنتاج الطبيعية "قد تستغرق شهورا، ورجحت أن يتسبب توقف تام لنحو أربعة ملايين برميل يوميا لمدة تزيد على ثلاثة أشهر في رفع الأسعار إلى ما يزيد على 75 دولارا للبرميل.

خبراء اقتصاديون اكدوا ان تعطل الإنتاج لهذه المدة لن يؤدي إلى زيادة أسعار خام برنت فحسب، بل سيؤدي أيضا إلى السحب من الاحتياطات البترولية الاستراتيجية بكميات كبيرة.

ورغم ان بنك باركليز البريطاني اعلن إن الهجمات لن تخفض على الأرجح صادرات النفط السعودية بنسبة كبيرة، لكن تقريرا للخبراء اكد أن السعودية بحاجة الى اشهر للعودة الى انتاج عشرة ملايين برميل يومياً وأنّ خسائرها ستبلغ ملياري دولار في كل اسبوع من تأخير العمل في منشاتي بقيق وخريص المتضررتين.
كما اشاروا الى إن الهجمات سترفع كلف شحن النفط السعودي وتأمينه. كما يتوقع أن ترتفع كلفة القروض السعودية وسنداتها في الأسواق الدولية.

وفي نفس السياق، قالت صحيفة وول ستريت جورنال: ان المسؤولين السعوديين يبحثون تأجيل طرح أسهم شركة ارامكو في الأسواق بعد انخفاض قيمتها بعد الهجمات.

ويرى محللون ان اسعار النفط ستبقى على نحو مرتفع مع حلول فصل الشتاء وزيادة الطلب وذلك على الرغم من التطمينات الأميركية بتغطية أي نقص في الإمدادات.

فرغم اعلان مجلس الشورى السعودي ان الهجمات لا تستهدف الاقتصاد السعودي فحسب بل تستهدف إمدادات الطاقة العالمية، قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان بلاده لا تحتاج الى نفط وغاز الشرق الاوسط.. واكد انها اصبحت المنتج الاول للطاقة في العالم، وذلك في تحول في مسار الموقف الاميركي بان ادارة ترامب لن تذهب الى حد التدخل المباشر في تأمين ممرات وامدادات البترول.