بمليار ليرة..

احتيال شنيع من 'قسد' على فلاحي الحسكة بهذه الطريقة

احتيال شنيع من 'قسد' على فلاحي الحسكة بهذه الطريقة
الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٤٣ بتوقيت غرينتش

العالم - سوريا

ألقت السلطات السورية بمحافظة الحسكة القبض على أحد أعضاء "منظمة أممية وهمية" شكلها تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأميركي، احتالت بأكثر من مليار ليرة سورية، في حين تستمر عمليات تخريب وسرقة الآثار السورية بمحافظات شرق الفرات، وآخر فصولها فرار قيادي كردي ومعه كنز ذهبي مسروق من المواقع الأثرية بالرقة.

ونقل موقع "سبوتنيك" عن مصدر أمني سوري، قوله: إن "السلطات الأمنية السورية ألقت القبض على عضو في شبكة إجرامية قامت بإنشاء منظمة دولية وهمية تحت مسمى "صندوق الأمم المتحدة الإنمائي" في مناطق سيطرة تنظيم "قسد" ومارست أعمال نصب واحتيال على عدد كبير من الفلاحين والمزارعين حيث وصلت المبالغ التي احتيل فيها عليهم إلى أكثر من مليار ليرة سورية".

وأضاف المصدر أن التحقيقات مع المقبوض عليه، تؤكد أن عددا كبيرا من أفراد شبكة الاحتيال هم من عناصر تنظيم "قسد" أو من المواليين للتنظيم، لافتاً إلى أن مناطق سيطرة تنظيم "قسد" في محافظات المنطقة الشرقية تعاني من الفلتان الأمني وانتشار عمليات النصب والاحتيال والسرقة والجريمة المنظمة، موضحاً أن أفراد الشبكة كانوا يقومون بالاحتيال على السكان الريفيين من خلال شراء محاصيلهم الزراعية التي منعهم تنظيم "قسد" من تسويقها وبيعها للمراكز الحكومية في محافظة الحسكة (عاصمة القمح السوري) خلال موسم تسويق الحبوب، واستجرت كميات كبيرة من القمح والشعير والمواد الزراعية الأخرى مقابل إيصالات مطبوعة باسم هذه المنظمة الوهمية وبأسعار تزيد على سعر السوق المحلي ما جعلهم يصلون إلى عدد كبير من السكان بريفي مدينتي الحسكة والقامشلي.

وتشهد مناطق سيطرة تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأميركي في شرق الفرات السوري، انتشارا كبيرا للمنظمات الأجنبية التي تعمل تحت ستار "العمل الإنساني" وعدد كبير منها هو منظمات وهمية تم التصريح لها بالعمل من قبل ما يسمى "الإدارة الكردية"، حيث تستغل هذه المنظمات الوضع الاقتصادي والاجتماعي للسكان وتمارس عليهم النصب والاحتيال.

ووسط حالة الفلتان الأمني تستمر عمليات التخريب والسرقة المنظمة التي تتعرض لها المواقع الأثرية السورية في محافظات شرق الفرات على أيدي عناصر في ميليشيات تنظيم قسد الموالي لجيش الاحتلال الأمريكي، حيث تتم عمليات تنقيب تخريبية وعمليات تهريب للآثار السورية إلى خارج البلاد بالتواطؤ بين "قسد" وبين الجيش الأمريكي.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر مقربة من تنظيم "قسد" في محافظة الرقة لوكالة "سبونتيك" أن أحد قياديي التنظيم الموالي للجيش الأمريكي تمكن من الهروب إلى منطقة كردستان العراق ومعه مبالغ مالية كبيرة وكنوز أثرية ذهبية تم استخراجها وسرقتها من مواقع أثرية بمحافظة الرقة.

وأوضحت المصادر أن القيادي المذكور كان مسؤولاً عن قطاع الآثار بالتنظيم في محافظة الرقة واستطاع الفرار من صفوف التنظيم والانتقال إلى الأراضي العراقية، وبحوزته قطع أثرية ثمينة (ذهبية) تشمل سبائك ذهبية وحلي تم استخراجها من مواقع أثرية في محافظة الرقة إضافة إلى مواد أخرى ثمينة ومبالغ مالية طائلة.