شاهد بالفيديو..

ماذا تفعل رصاصات اسرائيل المحرمة بـ19 ألف جريح فلسطيني

الإثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠١٩ - ١٠:٤٥ بتوقيت غرينتش

العالم - مراسلون

تسعة عشر ألف جريح؛ بلُغة الوجع هو ليس مجرد رقم بل هي قصص ألم تخطى حدود الجسد ليلامس النفس التي تتساءل أين حقوق الإنسان وأين المجتمع الدولي؟ إنهم جرحى مسيرات العودة وكسر الحصار الذين يتعمد الاحتلال استهدافهم برصاص فتاك خلف المئات من المعاق.

وقال محمد الرنتيسي وهو طبيب فلسطيني:"علی الاقل 10 ألاف اصابة بالرصاص الحي المحرم دولياً يحتاجون الی سنة ونصف السنة حتی يستعيد الاحساس والحركة. الاصابات خطيرة والمعاناة كبيرة ومازال الشباب يعانون من هذه الاصابات".

وقال أحد المصابين لقناة العالم:"مضی عام وانا أعاني في مستشفی الشفاء. أريد أن أفهم نوعية الطلقة التي استهدفني الجيش الاسرائيلي بها حيث لازلت أعاني منذ عام. لقد كسرت الطلقة عظمي وقطعت الاعصاب والشرايين وهتكت الانسجة وأدی بحالي الی درجة بتر رجلي. أريد أن أفهم ان هذه كانت طلقة أم صاروخ! أين ضمير العالم أين الضمير الحي كي يطلع علی وضع جرحی مسيرات العودة في غزة".

آلاف الجرحى مازالت تكتظ بهم المستشفيات، عدد كبير منهم ينتظر على قائمة العمليات التي قد تتطلب بعضها سفرهم للخارج، ولكن السفر ممنوع والعلاج مفقود والحصار موجود ليزيد آلام الجرحى في ليلهم ونهارهم.

وقال أحد الجرحی لقناة العالم:"نريد أن يسأل عنا أحد ويقف الی جانبنا فمنذ 14/5 وهذه رابع عملية تجری علی رجلي".

وقال أحد الجرحی:"ركبت خلال اربع عمليات حديد داخلي ولاأستطيع المشي فاذا مشيت 500 متر أشعر ان رجلي اشتعلت نارا من الداخل. ليس لدينا أي امكانيات المعابر مغلقة، اليهود حاصرونا من طرف ورفح مغلق علينا من جانب أخر، لايوجد عمل وحياتنا مأساة".

بأسلحة محرمة ورصاص فتاك يتصدى الجيش الاحتلال الاسرائيلي للحجر والمقلاع وفي غالب الأوقات يصوب سلاحه على حاملي الأعلام والهاتفين وحتى الصامتين فهو يمارس القتل من أجل القتل.

مخطئ من ظن أن مسيرات العودة تنتهي مع غروب شمس كل جمعة منها؛ فمن يريد استكمال مشهد الألم عليه أن يتوجه لمستشفيات القطاع ليدرك حينها المعنی الحقيقي لوجع العودة.