فك الارتباط بين لبنان الرسمي وحزب الله هدف مارشال بلينغسلي

فك الارتباط بين لبنان الرسمي وحزب الله هدف مارشال بلينغسلي
الثلاثاء ٢٤ سبتمبر ٢٠١٩ - ١٠:٣٤ بتوقيت غرينتش

لفت رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى أنه خلال لقائه مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلنغسلي سمع من الموفد الأميركي أفكارًا حول الإجراءات التي اتخذتها ادارته تجاه لبنان.

العالم-لبنان

وقال بري في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي: "نحن بدورنا قلنا ما يجب أن يقال واسمعناه ما يجب أن ينقله إلى إدارته انسجامًا مع ما تمليه علينا المصلحة الوطنية العليا تجاه لبنان ومؤسساته وانسانه وثوابته التي لا نساوم عليها".

وكان بيلنغسلي أبلغ من التقاهم أن الولايات المتحدة ستعاقب أي فريق يقدم "دعماً عينياً" لحزب الله، وأن وزارة الخزانة لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب تعمل على اتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها أن تخنق "حزب الله" مالياً، نظراً إلى دوره في "تقويض النظام الديمقراطي اللبناني وفي زعزعة الاستقرار في المنطقة".

مصادر مقربة من حزب الله تعتقد أن حملة التهويل الأميركية التي يشارك فيها بعض اللبنانيين ضد الحزب وحلفائه تزامنا مع زيارة بيلنغسلي لبيروت، تحمل الكثير من "المبالغات" في تقدير نتائجها لأنها تتزامن تطورات متسارعة في المنطقة تبرز من خلالها علامات الضعف لدى الولايات المتحدة الأميركية ومن معها من حلفاء يدفعون ثمن حسابات الرئيس الأميركي الخاطئة.. فالأشهر الأخيرة كانت سيئة للغاية على هؤلاء المحبطين من علامات الضعف المتزايدة التي يظهرها الرئيس الأميركي في تعامله مع طهران على الرغم من ارتفاع حدة العقوبات الاقتصادية عليها والتي لم تدفعها للانكفاء او "الاستسلام" وإنما دفعتها إلى التخلي عن "صبرها الاستراتيجي" والانتقال إلى مرحلة "الدفاع المقدس" عن مصالحها تحت عنوان "الحياة للجميع او لا حياة لأحد" و"الأمن للجميع أو لا أمن لأحد".. ومن هنا جاء تأكيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله علنا أن الرد على هذه الحملة الممنهجة سيكون بعد انتهاء الدوائر المعنية في الحزب بالإعداد لـ"رزمة" من الردود المناسبة، مع تأكيد أن الحزب لن يسكت طويلا، مع تأكيد أن هذه "الحرب" مهما كانت لن تؤثر في سياسته الاستراتيجية في لبنان والمنطقة، وسيظل ينظر للإدارة الأميركية على أنها عدوة للبنان ولشعوب المنطقة الراغبة في التحرر من الوصايات...

وفي هذا السياق، تشير أوساط دبلوماسية إلى أن الأوروبيين نصحوا الإدارة الأميركية بعدم المبالغة في الضغط على حزب الله الذي لا يقرأ جيدا ما يجري في المنطقة وحسب، وإنما أيضا هو جزء من "المنظومة" الأساسية في المواجهة، وهو يشكل "قطعة" رئيسية في "البازل" الذي يعمل على الأرض بفعالية، وحذر هؤلاء الأميركيين بأن المواجهة مع حزب الله لن تكون أسهل من المواجهة مع ايران، ولذلك كان تأكيد على ضرورة دراسة الخطوات قبل الذهاب بعيدا في إجراءات غير مفيدة، وستكون لها تداعيات خطيرة.