هذا ما جرى خلال لقاء عون وماكرون في نيويورك

هذا ما جرى خلال لقاء عون وماكرون في نيويورك
الأربعاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٩ - ١٠:٠١ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون على أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون بين البلدين، والالتزام في توطيد العلاقات اللبنانية - الفرنسية.

العالم_لبنان

وفيما شدد عون على أن لبنان ماضٍ في الاصلاحات البنيوية لاعتبارات وطنية غير مرتبطة بأي اتفاق آخر، لأن أحد عناوين عهده هو الاصلاحات في النظامين المالي والاقتصادي، جدد ماكرون إلتزام بلاده دعم لبنان في المجالات كافة واعدا بتلبية دعوة الرئيس اللبناني للقيام بزيارة دولة الى لبنان خلال العام 2020 لمناسبة الاحتفال بمئوية لبنان الكبير.

مواقف الرئيسين عون وماكرون جاءت خلال الاجتماع الذي عقد السادسة من مساء أمس الاول بتوقيت نيويورك (الواحدة بعيد منتصف الليل بتوقيت بيروت) في الجناح الفرنسي في الامم المتحدة، بحسب جريدة "اللواء" اللبنانية.

وحضر الاجتماع عن الجانب اللبناني، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، رئيسة بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة السفيرة امل مدللي، سفير لبنان لدى واشنطن غابي عيسى، المستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية ميراي عون الهاشم.

أما عن الجانب الفرنسي فحضر وزير الخارجية جان ايف لودريان، المستشار الدبلوماسي ايمانويل بون، رئيس اركان الرئيس الفرنسي الادميرال برنار روجيل، المستشارة الرئاسية أليس روفو، مدير شؤون الشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو.

ووصفت مصادر الوفد اللبناني اللقاء الذي تم بين الرئيسين عون وماكرون بأنه كان جيدا وتناول المواضيع التي تهم البلدين. وتركزت المحادثات اللبنانية-الفرنسية على محاور عدة ابرزها ضرورة تفعيل مؤتمر «سيدر» حيث اطلع الرئيس اللبناني نظيره اللبناني على نتائج لقائه مع رئيس الحكومة سعد الحريري والنقاط التي اثيرت حول الاصلاحات البنيوية المفترض أن يتخذها لبنان في الاشهر المقبلة، لاسيما وأن الحريري كان أعرب عن أمله في ان تقر معظم الاصلاحات قبل نهاية السنة الجارية. وقد شدد الرئيس عون على اهمية هذه الاصلاحات لاعتبارات وطنية غير مرتبطة بأي اتفاق آخر، لأن أحد عناوين عهده هو الاصلاحات في النظامين المالي والاقتصادي وهو ماض في هذه الخطوة من خلال مجالات عدة.

وتطرق البحث ايضا بين عون وماكرون الى قضية النازحين السوريين في لبنان والعوائق التي تحول دون عودتهم الى بلادهم، فعرض الرئيس عون للتداعيات السلبية لهذا النزوح على مختلف قطاعات الدولة، لافتاً الى أن نحو 360 ألف سوري عادوا حتى الآن طوعا من لبنان الى سوريا ولم ترد أية تقارير دولية تشير الى تعرضهم لأي حادث امني، علما أن هذه العودة المحدودة غير كافية لحل مسألة النزوح السوري الكثيف.

وأعرب ماكرون عن تفهم بلاده للموقف اللبناني وللأضرار التي مني بها الاقتصاد اللبناني، معربا عن أمله في أن يحصل تقدم على صعيد حل الازمة السورية سياسيا من خلال تشكيل اللجنة الدستورية التي تم التوافق عليها وهي عامل مهم، علما أن اسباب عدم العودة قد لا تكون فقط اقتصادية بل سياسية وأمنية.

وتناول الرئيسان مناسبة الاعلان عن مئوية لبنان الكبير، حيث وضع الرئيس اللبناني نظيره الفرنسي في صورة الاحتفالات التي ستقام في لبنان لهذه الغاية واعتبرها ماكرون مناسبة مشتركة لبنانية-فرنسية لا بد أن تشارك الدولة الفرنسية بها، وهي التي أعلنت ولادة لبنان الكبير في العام 1920.واتفق الرئيسان على ضرورة اقامة احتفالات مشتركة بين البلدين يشارك فيها الجيشان اللبناني والفرنسي.

وشارك رئيس الجمهورية اللبنانية امس في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للامم المتحدة بدورتها الرابعة والسبعين وفي الغداء الذي أقامه أمين عام الامم المتحدة أنطونيو غوتيريس على شرف رؤساء الوفود.