شاهد.. ماذا يحدث لو امسكت شعوب المنطقة بزمام القوة

الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٩:٢٦ بتوقيت غرينتش

شدد خبراء ومحللون وكتاب عرب واجانب ان منطقة الشرق الاوسط قادمة على تحول جذري وصناعة قرارات جديدة للامساك بمراكز القوة من قبل شعوبها العربية وخاصة الاسلامية لمواجهة الهيمنة الامريكية عليها التي تراعي فقط مصالحها الاقتصادية على حساب سيادة دول المنطقة.

العالم - برنامج مع الحدث

واكد المستشار الاستراتيجي للجنة الدولية لحقوق الانسان العميد الركن المتقاعد حسن بشروش، ان منطقة الشرق الاوسط تمر بمرحلة تغيير كبير في موازين القوى، ولهذا فان القواعد العالمية القديمة التي سنت للمنطقة لم تعد نافعة وغير كافية للمرحلة الراهنة.

وقال بشروش في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان هناك قوى كانت تعتبر ضعيفة في السابق اصبحت قوية، فيما اخرى كانت مهيمنة على المنطقة لكنها اصبحت ليس كذلك الان، مشيراً الى ان منطقة الشرق الاوسط قادمة على مراحل تغيير اساسية على صعيد الافراد والدول بشكل عام.

من جانبها، اكدت الكاتبة ورئيسة موقع الواقع السعودي فيدا وردة، ان شعوب المنطقة قادرة على تغيير واقعها، لافتة الى ان اكبر دليل على ذلك، كما كان يقال عن الجيش الاسرائيلي، بانه الجيش الذي لا يقهر، ولكن جاءت المقاومة وهزمت الجيش في عام 2000 و2006، واجبرته بالانسحاب من لبنان.

واوضحت وردة، ان الميركافا التي كانت فخر الصناعة الاسرائيلية، اصبحت مجرد خردة حديد، بعد ان حولتها المقاومة الى مقبرة للدبابات الاسرائيلية.

وبينت وردة، ان ثبات المقاومة الصغيرة على مبادئها والتي هي ليست بحجم دولة وتصديها للعدو الذي يجتاح البلد من كل الجهات كالثقافة والعلمية الى جانب العسكرية وانتصارها عليه، فهذا يعني ان شعوب المنطقة تستطيع ان تغير من واقعها ومواجهة الهيمنة الامريكية وتقلب المعادلة لصالحها.

بدورها، اكدت الكاتبة السياسية الايطالية فيتوريا آلياتا، انها تعرضت لمضايقات وضغوط نتيجة تواجدها في الشرق الاوسط ودورها في كتابة موضوع نساء في الاسلام والعالم العربي.

وقالت آلياتا: ان الصورة التي ينقلها العالم عن الاسلام في منطقة الشرق الاوسط، بانه دين معقد وليس بجيد، مشيرة الى انه نتيجة للعديد من كتاباتها التي كانت تسردها وتنشرها في ايطاليا في عام 1972، تعرضت على اثرها الى المضايقات وفرض قيود عليها للتوقف عن الكتابة، اضافة الى اصدار اوامر لدور النشر بعدم نشر كتبها التي كانت تحذر من خطورة حرب الهيمنة الامريكية على العالم وكتم ما يجري في فلسطين المحتلة.

واشارت الى ان هذا الامر تغير تماماً، بعد بدأ العديد من الكتاب الايطاليين بالكتابة من جديد بعد انحسار الهيمنة الامريكية، وتحذيرهم من مخاطر حديث الكراهية والاسلامفوبيا وسياسة التهديد بالعقوبات.