مفاوضات "الليكود" و "أزرق أبيض" انتهت بلا نتيجة

مفاوضات
الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

انتهت بعد ظهر اليوم، الجمعة، جولة جديدة من المفاوضات الائتلافية بين حزبي أزرق أبيض (كاحول لافان) برئاسة بيني غانتس والليكود برئاسة رئيس وزراء الإحتلال الحالي بنيامين نتانياهو، في محاولة للتوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة، بعد أربع ساعات من المباحثات، دون التوصل إلى أية تفاهمات.

العالم - الإحتلال

واتفق طاقما التفاوض على أن يتم استئناف المفاوضات بداية الأسبوع المقبل، فيما شدد ممثلو "الليكود" على أنهم يوافقون على أن تكون خطة رئيس الكيان الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، قاعدة للتفاوض.

وتقضي خطة ريفلين، بتشكيل حكومة وحدة مع اتفاق تناوب بين بنيامين نتنياهو عن "الليكود"، وبيني غانتس عن "أزرق أبيض"، وفي حال تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، ويتعذر عليه القيام بمهام منصبه، يتسلم غانتس مهام رئيس الحكومة، دون أن يضطر نتنياهو إلى تقديم الاستقالة من المنصب.

في المقابل، أكد المسؤولون في "أزرق أبيض"، خلافا لما أعلنه "الليكود"، أن طاقم "الليكود" يصر على موقفه باعتماد مسألة تناوب واستمرار نتنياهو في منصبه برئاسة الحكومة، كأساس للمباحثات.

وذكر "الليكود"، في بيان صدر عنه في أعقاب جلسة المفاوضات التي عقدت في وقت سابق اليوم، أنهم أوضحوا لطاقم التفاوض عن "أزرق أبيض" أنهم يقبلون بالخطوط العريضة التي حددها رئيس كيان الإحتلال، فيما ادعى البيان أن ممثلي "أزرق أبيض" لم يستجيبوا بوضوح لهذا المقترح.

وأضاف البيان أن الوزيرين ياريف ليفين وزئيف إلكين، طالبا ممثلي "أزرق أبيض" بأن يقدموا ردهم على المقترح الذي تقدم به ريفلين، وإذا ما كانوا يقبلون به أساسًا للمفاوضات الائتلافية الجاري في محاولة لتجنب انتخابات ثالثة في أقل من عام.

وأشار بيان "الليكود" إلى أنهم "أزرق أبيض" بعقد جلسات مكثفة ومتواصلة في هذا الشأن، غير أن ممثلي "أزرق أبيض" رفضوا الاجتماع غدا، وفضلوا يوم الأحد المقبل، موعدا لاستئناف المفاوضات.

في المقابل، ذكر بيان صدر عن "أزرق أبيض" أن ممثلي الحزب قدموا لطاقم التفاوض عن "الليكود" مجموعة من القضايا لمناقشتها والاتفاق حولها، غير أن المسؤولين في "الليكود" أصروا على موقفهم واشترطوا موافقة مسبقة على استمرار نتنياهو في منصبه رئيسا للحكومة وطالبوا بمناقشة إمكانية التناوب.

كما عبّر المسؤولون في "أزرق أبيض" عن رفضهم لإصرار "الليكود" على أن يفاوض باسم كتلة اليمين كلها، التي تضم الأحزاب الحريدية وكتلة "إلى اليمين" إلى جانب "الليكود"، والمشكلة من 55 عضوًا، وهو ما رفضه "أزرق أبيض".

واعتبروا في "أزرق أبيض" أن إصرار "الليكود" على استمرار نتنياهو في الحكم وضرورة التوصل لاتفاق تناوب، يدل على أنهم يحاولون المماطلة في التفاوض وبالتالي، جر المنظومة السياسية الإسرائيلية إلى انتخابات ثالثة.

وفي هذا السياق، وصف مسؤول في "أزرق أبيض" مطلع على مجريات المباحثات، جلسة المفاوضات بأنها "حوارا طرشان"، وشدد على أن "المباحثات لا تزال عالقة في نقطة البداية"، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" .

و يواجه رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتانياهو أيام صعبة في ظل خسارته للمرة الثانية في الإنتخابات البرلمانية حيث يسعى الى عقد إئتلاف مع أحزاب اليمينية مثل حزب "أزرق أبيض" و "إسرائيل بيتنا" برئاسة وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان لكنهما يتاكدان بأن لا يوجد دعم غير مشروط لنتانياهو و آن الأوان لتغيير في نهج حكومة الإحتلال إما بتغيير السياسات إما بتغيير رئيس الوزراء.