بعد محادثات أثناء وجوده بالأمم المتحدة..

السودان يأمل في رفع العقوبات الأمريكية 'قريبا جدا'

السودان يأمل في رفع العقوبات الأمريكية 'قريبا جدا'
السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠١٩ - ١٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

 قال رئيس وزراء السودان امس الجمعة إنه أجرى محادثات مفيدة مع مسؤولين أمريكيين أثناء وجوده بالأمم المتحدة هذا الأسبوع وعبر عن أمله في أن تتوصل الخرطوم "قريبا جدا" إلى اتفاق لرفع البلاد من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب.

العالم - السودان

وتولى الخبير الاقتصادي، عبد الله حمدوك، رئاسة الحكومة الانتقالية في آب/أغسطس متعهدا بتحقيق الاستقرار في السودان وإصلاح الاقتصاد الذي تضرر بسبب سنوات من العقوبات الأمريكية وسوء الإدارة خلال حكم عمر البشير الذي دام 30 عاما. اضافة لكون السودان لا زال مدرجا حتى الان على قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب.

وقال حمدوك للصحفيين عقب فعالية رفيعة المستوى لحشد الدعم لبلاده خلال التجمع السنوي لزعماء العالم "أتاح لنا المجيء إلى الجمعية العامة (للأمم المتحدة) فرصة هائلة للقاء قادة كثيرين بالإدارة الأمريكية".

وأضاف "أجرينا نقاشا مفيدا للغاية بشأن قضية الإدراج كدولة راعية للإرهاب. نأمل أن نتمكن قريبا جدا من إبرام اتفاق يسمح برفع السودان من القائمة".

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال الفعالية التي نظمت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن دعمه لجهود حمدوك. ودعا غوتيريش إلى الإلغاء الفوري "لتصنيف السودان دولة راعية للإرهاب ورفع كل العقوبات الاقتصادية وحشد دعم مالي واسع للتنمية
من أجل الحفاظ على المكاسب السياسية الحالية".

وكان نقص الخبز والوقود والدواء إلى جانب الارتفاع الكبير في الأسعار قد أطلق شرارة الاحتجاجات التي أدت إلى الإطاحة بالبشير في نيسان/أبريل. لكن الحكومة الانتقالية تستعد لتدشين خطة إنقاذ اقتصادي مدتها تسعة أشهر في تشرين الأول/أكتوبر تهدف إلى كبح التضخم الكبير مع ضمان استمرار امدادات السلع الأساسية.

وقال حمدوك "السودان الجديد الذي يتبنى الحكم الرشيد والديمقراطية لا يشكل تهديدا لأي بلد في العالم".