كاتب اسرائيلي: تأجيل صفقة ترامب بسبب اجراءات عزله

كاتب اسرائيلي: تأجيل صفقة ترامب بسبب اجراءات عزله
السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٢٨ بتوقيت غرينتش

قال كاتب إسرائيلي إن "إجراءات عملية عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجارية حاليا في مجلس النواب الأمريكي سيضع نهاية لصفقة القرن، ما سيعني أن ترامب سيكون منشغلا عن إسرائيل بإجراءات الإطاحة به، وعزله".

العالم - الإحتلال

وأضاف شلومو شامير في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، أن "ترامب فقد جزءا من خطته السياسية، ما قد يدفعه لإرجاء إعلان الصفقة إلى مرحلة ولايته الرئاسية الثانية في البيت الأبيض، في حال تم انتخابه من الأساس".

وأشار إلى أن "ترامب بعد خطابه المهم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تلقى ضربة على رأسه، في ظل الجهود التي يبذلها الديمقراطيون في مجلس النواب، مع العلم أن إجراءات عزل الرئيس ترامب عملية طويلة لا أحد يعرف مآلاتها، لكن الجهود التي يبذلها الديمقراطيون في مجلس النواب تحمل أخبارا سيئة، ليس فقط لترامب، وإنما للولايات المتحدة وكذلك لإسرائيل".

وأكد شامير، المتخصص في القضايا السياسية والدبلوماسية، أن "قرار عزل ترامب يحمل مقامرة خطيرة للديمقراطيين، وفي حال نجحوا أو فشلوا في الإطاحة بترامب، فإن الأمر سوف يتسبب بانشغال الولايات المتحدة شهورا طويلة، ويعمل على زيادة الشرخ الداخلي بين الأمريكيين، والانقسام في الساحة الداخلية الأمريكية".

وأوضح أنها "المرة الأولى منذ انتخاب ترامب التي تنشغل فيها الأوساط السياسية والحزبية الأمريكية بقضية كبيرة من هذا النوع، حيث لم يحصل مثل هذا الأمر من قبل، ولم تشهده الدولة باستثناء الرئيسين السابقين بيل كلينتون 1998، وريتشارد نيكسون 1974، وهو الأمر الذي بدا واضحا في وسائل الإعلام الأمريكية، وكتابات الصحفيين والمحللين وأصحاب الأعمدة اليومية".

وأضاف أن "الأمر الأهم أنه في حال لم تنجح الجهود الديمقراطية لعزل الرئيس ترامب، فهذا يعني على الأقل يجعل الرئيس ترامب في وضع مهين، ومخيب للآمال، وغير مريح كليا، صحيح أن ترامب أعرب عن عدم اهتمامه بهذه التطورات المتسارعة، لكن انشغال وسائل الإعلام الأمريكية سيحشر الرئيس في زاوية ضيقة".

وأكد أن "ترامب حاول في خطابه أمام الأمم المتحدة، ولقاءاته على هامش اجتماعات المنظمة الدولية تحسين صورته أمام المجتمع الدولي، مع العلم أن خطابه لم يطرح حلولا لأزمات سياسية عالمية حول العالم، لكننا أمام عملية غير تقليدية مستمرة من الإطاحة بالكونغرس".

ولفت إلى أنه "من المتوقع أن تشغل هذه القضية ترامب فترة طويلة من الزمن، كما يفترض أن ينشغل الرئيس بهذه القضية عن ملفات عالمية، وعن اهتمامه بإسرائيل، والتسبب بإهمال مبادرات سياسية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وختم بالقول إن "مثل هذه المواضيع لم تطرح في خطاب الرئيس ترامب في الأمم المتحدة، سواء بسبب نتائج الانتخابات الإسرائيلية، وفشل صديقه بنيامين نتنياهو في تحقيق أغلبية تؤهله لتشكيل الحكومة القادمة، ما يعني أن ترامب فقد دورا مهما في الدفع قدما بصفقة القرن، والتقديرات الإسرائيلية المتزايدة أنه سوف يضطر لإرجاء إعلانها فترة من الزمن إلى حين انتخابه في الدورة الرئاسية الثانية، إن قدر له ذلك".

و اعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ وصوله الى البيت الأبيض في عام 2016 عن خطته المزعومة حول الوضع في فلسطين المحتلة تحت مسمى "صفقة القرن" التي تقوم على أساس انحياز تام لكيان الإحتلال حيث قامت إدارة ترامب بإعتراف للقدس المحتلة عاصمة لكيان الإحتلال في خطوتها الأولى لتنفيذ هذه الخطة المشؤومة على ان يتم نشر تفاصيلها في عام 2018 لكن فضل ترامب تأجيل إعلان الصفقة على آمل ان يعيد إنتخاب رئيس وزراء الإحتلال الحالي بنيامين نتانياهو في الإنتخابات البرلمانية لكن الى هذا اليوم لم يتمكن نتانياهو بتحقيق انتصاره السياسي و إعادة انتخابه مما يجعل إعلان صفقة ترامب أمر شبه مستحيل في ظل الأزمة السياسية التي تعصف تل أبيب و واشنطن في نفس الوقت.