وزير الخارجية اليمني يتحدث للعالم عن شروط الحوار مع الأميركان + فيديو

السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2019.09.28 – أكد وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية هشام شرف أن صنعاء ستكون ملتزمة وفي إطار المبادرة التي أطلقها المجلس السياسي الأعلى اليمني بعدم استهداف الأهداف المتاحة لها، محذراً من أن استهداف منشآت أرامكو السعودية هو جزء من الخطة العسكرية اليمنية، وأن هناك منشآت سيادية أخرى سعودية وإماراتية يمكن أن تضرب في أي لحظة إذا لم يتوقف العدوان عن قصف الشعب اليمني.

العالم - اليمن

وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية شدد الوزير شرف أن صنعاء أطلعت العديد من الدول بمن فيها دول مجلس الأمن على المبادرة التي أطلقها المجلس السياسي الأعلى عبر الرئيس مهدي المشاط بما فيها من مواد تتعلق بإيقاف الهجمات سواء بالطيارات المسيرة أو بالصواريخ على الأراضي السعودية، مؤكداً أن صنعاء تتجه نحو السلام ولديها رؤية تخص الشعب اليمني والحفاظ على اليمن.

المبادرة اليمنية بأنها حزمة متكاملة داخلياً وخارجياً

وفيما وصف المبادرة بأنها حزمة متكاملة تضم ما يخص الشأن الخارجي كقصف الأهداف في السعودية والإمارات إلى جانب ما يخص الشأن الداخلي كالمصالحة ومطار صنعاء ولملمة الشأن اليمني، صرح بالقول أن وقف الرد على العدوان إنما: هو جزء من المبادرة يتعلق بالرغبة في فتح صفحة من التفاهم مع العدوان وتجنيب المنطقة المزيد من التصعيد الذي يسعى إليه البعض.

وأضاف: نتوقع من الطرف الآخر، السعوديين بالذات، أن يردوا علينا بالتشاور مع كبارهم في واشنطن ولندن ومناطق أخرى، لأن هؤلاء هم من يدعي حماية السعودية والخليج الفارسي وتجنيب المنطقة مشاكل مستقبلية.

وبشأن فاعيلة المبادرة أوضح الوزير اليمني أنه يمكن البناء على المبادرة اليمنية: طالما وصل الجانب المعتدي إلى قناعة أن هذا العدوان لن يوصل إلى شيء، لا لوصاية أو للسيطرة على القرار اليمني.. حيث سيبقى اليمن هو اليمن.. وبالتالي الأفضل هو الانسحاب بهدوء والجلوس للملمة هذا الموقف المتناثر لتحالف العدوان.

وخلص إلى القول: "سنبني على هذه المبادرة أشياء كثيرة لتكون حزمة متكاملة توصل اليمن إلى السلام والاستقرار."

حذرنا مراراً بأننا سنضرب العمق السعودي وهناك أبعد من أرامكو

وحول استهداف منشآت أرامكو النفطية في عمق الأراضي السعودية أوضح الوزير هشام شرف أنه: كان هناك أكثر من إعلان من السلطة الوطنية بصنعاء أننا سنضرب رداً على أي ضرب يستهدف منشآتنا وأبناءنا وقرانا ومدننا.

وأكد وزير الخارجية اليمني أن استهداف منشآت أرامكو السعودية هو جزء من الخطة العسكرية اليمنية، محذراً من أن هناك منشآت سيادية آخرى ممكن أن تضرب وفي أي وقت إذا لم يتوقف العدوان عن قصف الشعب اليمني، كما ونوه إلى أن بنك الأهداف اليمني ممكن أن يطال المنشآت الإماراتية كذلك.

وأضاف أن استهداف منشآت أرامكو: ليس بجديد.. ولكن البعد العسكري والاقتصادي الكبير لما حدث جعلهم يصحون من غفوة كانوا فيها.

وشدد على أنه قد تم وفي عدة مراحل الإعلان عن استهداف الأهداف في السعودية، مضيفاً: لدينا بنك أهداف وهو في زيادة، كما أن بنك الأهداف ممكن أن يذهب إلى الإمارات العربية، لأنهم مشتركون في العدوان.

نقرأ استهداف أرامكو من مبدأ إظهار القوة وتوازن القوى

وشدد هشام شرف أن: استهداف آرامكو هو جزء من خطتنا العسكرية، فسبق أن قلت وفي لقاء معكم أننا سنضرب في العمق السعودي، والعمق ليس فقط أرامكو، بل هناك منشآت سيادية ممكن أن تضرب في أي وقت إذا لم يتوقفوا عن قصفنا.

وأشار إلى أن سلطة صنعاء تقرأ انعكاسات استهداف أرامكو من مبدأ إظهار القوة باتجاه السلام وتوازن القوى.

وقال: نحن الآن أقوى من قبل، ومستعدون للإيلام أكثر من قبل إذا لم يستجب العدوان لدعوات السلام، وهذا شيء يجب أن يفهمه العالم.

إتهام إيران إنما يأتي لجر إيران إلى معارك جانبية

وأكد وزير الخارجية اليمني أن اتهام إيران باستهداف منشآت أرامكو السعودية إنما يأتي لجر إيران إلى معارك جانبية، مشدداً على أن الحفاظ على أمن وسلامة الخليج الفارسي والبحر الأحمر وبحر العرب هو أولوية تخص شعوب المنطقة ومنها إيران واليمن.

وقال هشام شرف إن: السعودية والأميركان والدول المتفقة معها يصرون دائماً على وصف القوى الوطنية في صنعاء بالميليشيات ويريدون الاستمرار في هذا الاتجاه... لكن نقول لهم هذه دولة ولها مؤسساتها وقواتها المسلحة ولجانها الشعبية والقبائل.. فنحن قوة في المنطقة.

وبشأن اتهام إيران باستهداف منشآت أرامكو السعودية لفت وزير الخارجية اليمني إلى أن: هؤلاء يريدون جر إيران إلى معارك جانبية، لكننا نقول إننا قادرون على أن نضرب كما قادرون على أن نجلس للمفاوضات.

ونوه إلى أنه تلوح في الأفق بوادر تحالف ضد محاولة عسكرة الخليج الفارسي والهيمنة الأميركية على المنطقة، مشيراً إلى أن هناك تنسيق وتواصل رسمي تقريبا بهذا التجاه.

وأضاف أن: دولاً كثيرة لا تريد أن ترى في الخليج الفارسي بؤرة توتر، نحن مع أي جهة أو محور من سيقف معنا لرفع الظلم علينا، ولكن لسنا مع أي عسكرة للخليج الفارسي أو محاولة هيمنة أميركية كانت أو بريطانية أو تحت أي مسميات، فنحن بلد مسالم ونريد أن نبني بلادنا لكن في المقابل لا نخضع ولا نستكين لأحد.

ونوه وزير الخارجية اليمني أن: إيران دولة شقيقة ولها علاقات معنا منذ زمان وستظل علاقاتنا معها، وإن ساعدتنا إيران في رفع مظلوميتنا سنقف مع إيران، كما مع أي دولة.. مع روسيا ومع حزب الله أو أي جهات أخرى.. فنحن مع من يقف معنا ولا يحاول أن يستخدمنا أو يملي علينا أشياءاً معينة.

الحفاظ على أمن الخليج الفارسي أولوية تخص شعوبه

وأضاف هشام شرف: يجب أن يفهم قادة دول المنطقة أن أميركا وبريطانيا والدول الغربية سوف لن تتضرر {جراء النزاعات في المنطقة} بل ستضرر دولهم وشعوبهم هم.. فمن يحاول بيع الأسلحة وأن يخلق تحالفات ويعسكر الخليج الفارسي ويرسل السفن والطائرات هو يعمل "بيزنس"، وبالتالي فإن الحفاظ على أمن وسلامة الخليج الفارسي والبحر الأحمر وبحر العرب هو أولوية تخص شعوب المنطقة ومنها إيران واليمن.

وقال: نرفض العسكرة ولن نقف معها، وبالعكس سنسير في خطى التوافق والسلام وعمل نوع من الاستقرار، وسنكون مستعدين للتعاون مع أي جهة بحيث تكون اليمن أحد عوامل السلام في المنطقة.

وفي جانب آخر من الحوار لفت وزير الخارجية الميني أن: شلة لاتريد للسلام أن يتم في اليمن.. ويجب على الشعب اليمني في كل المحافظات الجنوبية والشمالية وغيرها أن تعرف أن هناك مجموعة لا تريد لهذا البلد أن يستقر.. فهم يحاولون قدر الإمكان أن يشعلوا المواقف أو يثيروا بعض الأشياء، ويجدون من يستمع إليهم في طرف تحالف العدوان.

حكومة "هادي والأربعين حرامي"

وفيما وصف حكومة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي بحكومة "هادي والأربعين حرامي"، قال: ليست هناك أي شرعية غير شرعية الشعب وشرعية الوطن، من بين شرعيات أشخاص أحدهم جالس في الرياض والآخر جالس في الإمارات!

وبشأن فاتورة الحرب على اليمن في حال التوصل إلى اتفاقات وإنهاء الحرب على اليمن شدد وزير الخارجية اليمنية أن الطرف الممول للحرب هو الذي يقع على رأس القائمة، مضيفاً: هذه ليست حرب أهلية يمنية، لكن السعوديون والإماراتيون والأميركيون والبريطانيون وغيرهم يحاولون أن يظهروا ذلك.

وأكد هشام شرف: نحن مستعدون للحوار مع أي أطراف خارجية أو داخلية.. فأي طرف يحاورنا في اليمن من أجل مصلحة اليمن ومستقبله واستقراره فلا مانع لدينا.. لكننا قلنا إننا لا نقبل أي وصاية وأن يعطينا أي شخص أوامر لكي نقوم بفعل شيء أو عدمه.

وبشأن الرؤية الأميركية لليمن قال إن واشنطن تريد السير في اتجاه وصف النظام الوطني والسلطة الوطنية في صنعاء بـ"الانقلابيين والميليشيات": ودائماً تصرح أنها ستقابل "الحوثيين".. لكننا قلناها مراراً أن هناك سلطة وطنية في صنعاء، وهي تحالف من كل الوطنيين منهم الحوثيين،

وأضاف: إن ارادت الولايات المتحدة أن تتفاهم، فلتتفاهم معنا في العلن، مع حكومة صنعاء والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، فنحن لدينا سلطة متكاملة على هذه الأرض الواسعة.

وبينما تسائل "لماذا تحاول الولايات المتحدة أن تضعنا في الركن وتلقبنا بالميليشيات والانقلابيين؟" أكد أن: هناك هدف بعيد الأمد يتمثل في الإقصاء.

لم يحصل أي حوار في صنعاء مع الأميركان

وبشأن حوار مع الأميركان أكد وزير الخارجية اليمنية أنه: لم يحصل أي حوار في صنعاء مع الأميركان، وكان هناك تواصل مع السفير الأميركي السابق بحكم المعرفة السابقة، لكن أتانا سفير جديد من المتطرفين ربما، لا يريد التحدث مع صنعاء بالمرة، ولكن يريد أن يحقق اختراق عن طريق أنصار الله الموجودين في الخارج حتى يحسب له هذا الاختراق.

وخلص إلى القول: بالتالي فإن أرادوا أن يخلقوا أسس للسلام يجب عليهم أن يتحدثوا مع المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني.

وقال وزير الخارجية اليمنية: نحن في اليمن مشكلتنا يمنية، نستطيع أن نحلها مع جيراننا.. فنحن تشكل عربي واحد.. وبالتالي من يحاول تدويل الأزمة اليمنية هو طرف العدوان.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

إقرأ أيضاً : ملتزمون بعدم استهداف السعودية والإمارات في إطار المبادرة

إقرأ أيضاً : منشآت سيادية إماراتية ضمن بنك أهداف قوات اليمن

إقرأ أيضاً : كيف قرأت اليمن اتهام إيران بالهجوم على أرامكو ؟