شاهد.. السعودية وسياسة هدم الآثار اليمنية

الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠١٩ - ١١:٠٠ بتوقيت غرينتش

العالم - مراسلون

تحييد المعالم السياحية اليمنية ومواقعها الاثرية والتاريخية من الاستهداف السعودي مطلب رفعه العاملون في القطاع السياحي اثناء وقفة احتجاجية تم تنظيمها بمناسبة اليوم العالمي للسياحة.

وقال ماجد التميمي وهو مختص في القطاع السياحي: "المواقع السياحية والاثرية هي مواقع عالمية وهي حق انساني لكل البشرية واستهدافه لايعني شيئا سوی حقد مبطن يخلو من ادبيات واخلاقيات الحرب".

وفي حين تحتفل دول العالم باليوم العالمي للسياحة تمر السياحة في اليمن باسوأ مراحلها نتيجة العدوان والحصار، وفقا لتقرير حكومي فقد ألحق العدوان اضراراً بالغة بنحو مائتين وخمسة وستين منشأة سياحية وموقعا اثريا وتاريخيا من بينها مواقع مسجلة ضمن قائمة التراث العالمي كمدينة صنعاء القديمة وشبام كوكبان ومدينة زبيد.

وقال رئيس الهيئة العامة للمحافظة علی المدن التاريخية، خالد البراهيمي:"الكثير من المعالم والقلاع والحصون التاريخية والاثرية التي لانستطيع احصاءها قام العدوان الظالم والغاشم باستهدافها لالشئ وانما افلاساً منه ومحاولة لطمس هوية الشعب اليمني وحضارته الضاربة في أعماق التاريخ".

ويعد القطاع السياحي من ابرز القطاعات الاقتصادية التي تضررت نتيجة العدوان والحصار اذ تشير الاحصائيات الى فقدان نحو اربعة مليارات دولار عائدات السياحة اليمنية الخارجية خلال سنوات الحرب فيما بلغت الخسائر المباشرة وغير المباشرة نتيجة القصف بنحو سبعة مليارات دولار.

وقال القائم بأعمال وزير السياحة، احمد العليي: "الخسائر تتزايد يوماً بعد يوم بفعل توقف السياحة الخارجية بالدرجة الاولی التي كان يعتمد عليها آلاف الأسر".

وتصف وزارة السياحة دور المنظمات الدولية مع هذا الاستهدافات بالسلبي حيث لم تتخذ خطوات فعلية جادة لحماية التراث والمواقع السياحية على الرغم من تجريم القوانين الدولية لذلك.

لم تسلم مدينة صنعاء التاريخية من الاستهداف المتكرر لطيران العدوان السعودي ما جعلها مهددة بالشطب من قائمة التراث العالمي المقرة من اليونسكو.