بالفيديو...

كيف كان اقبال الناخب الافغاني على انتخابات الرئاسة؟

الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

أظهرتْ النتائجُ الجزئية التي نشَرَتْها مفوضيةُ الانتخاباتِ الأفغانية مشاركةَ أكثرَ من مليونِ ناخب في الانتخاباتِ الرئاسية التي جرتْ يومَ السبت في البلاد وجاء حجمُ الاقبال دونَ التوقعات قياساً بالانتخاباتِ السابقة التي شهدتْها البلاد في السنواتِ الماضية ما يعكسُ استياءً لدى المواطنِ الأفغاني من الأداءِ الحكومي وأيضاً التهديداتِ الأمنية من قبلِ الجماعاتِ المسلحة في البلاد.

العالم_مراسلون

أعلنت مفوضية الانتخابات الأفغانية النسب الأولى لحجم الاقبال في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس السبت وشارك فيها ثلاثة عشرة مرشحاً، وأظهرت الأرقام الأولية مشاركة مليون واثنين خمسين ألف ناخب في نحو ألفين وخمسمائة مركزاً من أصل أربعة الآف وتسعمائة فتحت أبوابها.

قال عضو في المكتب الإعلامي لمفوضية الإنتخابات الأفغانية عبدالعزيز ابراهيمي لمراسل قناة العالم هذا الدور من الإنتخابات كان افضل من ناحية الإدارة بالنسبة للسنوات الماضية، في عدد من المناطق واجهنا بعض المشاكل في لوائح الناخبين أو الأجهزة البايومترية لكنها كانت محدودة للغاية.

نسبة الاقبال هي الأدنى مقارنة بمثيلاتها فالانتخابات الرئاسية عام ألفين وأربعة عشرة شهدت مشاركة أكثر من خمسة ملايين شخص؛ ولعل ضعف حماس الناخب الأفغاني للمشاركة في الانتخابات التي تعد ركيزة أساسية للأنظمة الديمقراطية تحمل في طياتها رسائل ذات دلالات واضحة للطبقة السياسية

عطا محمد نور زعيم حزبي أفغاني في خطاب له خلال المؤتمر الإنتخابي قال عندما لانتمتع بالسلام تكون الخسائر بأعلى المستويات، عندما لانتمكن من توفير الأمن في المدن الكبرى فنصر على المشاركة في الإنتخابات.

على أن عزوف الناخبين بحسب مراقبين للشأن الأفغاني تقوض من صلاحية التفويض الممنوحة للرئيس المقبل من اجل التعامل مع التحديات المستقبلية.

أما رئيس البرلمان الأفغاني الأسبق يونس قانوني أكد خلال كلمته في المؤتمر "لانعارض الإنتخابات و نعتبرها أفضل طريقة لحل مشاكلنا كما نص الدستور بذلك لكننا لم نشأ أن نكون جزءأ من الأزمة المفروضة .

الرئيس الجديد تنتظره جملة من الملفات أهمها متابعة عملية السلام مع طالبان من النقطة التي توقفت عندها، وإدارة الملفات الاقتصادية والاجتماعية المتعثرة على رأسها الملف الأمني المتدهور.

يقولون إن "أخطر الأصوات في الانتخابات أصوات الممتنعين عن التصويت"، وتجلى ذلك بوضوح في الانتخابات الرئاسية الأفغانية التي أظهرت وجود أزمة ثقة حادة بين المواطن والطبقة السياسية بسبب ترسبات سنوات من الأزمات والمشاكل، والتي تفاقمت بشدة خلال الأعوام الخمس الماضية.