أردوغان يكتب عن خاشقجي: الحدث الأبرز في القرن 21

أردوغان يكتب عن خاشقجي: الحدث الأبرز في القرن 21
الإثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تناول فيه مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول العام الماضي، وتعهد بمواصلة أنقرة جهودها لتسليط الضوء على هذه الجريمة البشعة.

العالم - تركيا

وقال أردوغان إن جريمة قتل خاشقجي مثلت الحدث الأبرز والأكثر إثارة للجدل في القرن الحادي والعشرين، فمنذ هجمات 11 سبتمبر 2011 لم يشكل أي حدث تهديدا خطيرا للنظام العالمي أو تحديا للمواثيق الدولية التي أصبحت من المسلمات كما فعلت تلك الجريمة البشعة.

وأشار إلى أنه بالرغم من مرور عام كامل على الجريمة، فإن المجتمع الدولي ما زال يجهل كثيرا من تفاصيل ما حدث، الأمر الذي يشكل مصدر قلق.

وأكد الرئيس التركي رفض بلاده السماح بتصوير الحادثة على أنها خلاف بين تركيا والسعودية، وقال إن تركيا لطالما رأت، ولا تزال ترى في المملكة صديقا وحليفا، وإن إدارته تميز بوضوح لا لبس فيه بين البلطجية الذين قتلوا خاشقجي وبين الملك سلمان ومسؤوليه المخلصين.

حقائق حرة
وأوضح أردوغان أن علاقة بلاده الوطيدة بالسعودية لا تقتضي الصمت على الجريمة وإنما تقتضي عكس ذلك، فالمثل التركي يقول إن الصديق الحقيقي هو من يواجه صديقه بالحقائق المرة.

وقال إن فريق الاغتيال المكون من 15 شخصا المسؤول عن قتل خاشقجي وتقطيع أوصاله في القنصلية السعودية في إسطنبول لا يمثل الشعب السعودي ولا المملكة وإنما يخدم مصالح دولة في الظل داخل السعودية.

وأضاف أن مأساة اغتيال خاشقجي شكلت سابقة خطيرة وانتهاكا صارخا للحصانة الدبلوماسية، حيث سافر القتلة بجوازات سفر دبلوماسية وحوّلوا مبنى دبلوماسيًا إلى مسرح للجريمة، وعلى ما يبدو فقد تلقوا المساعدة للتستر على الجريمة من قبل أكبر دبلوماسي سعودي في إسطنبول، والخطير في الأمر هو أن بعض أولئك القتلة سيفلتون من العقاب في المملكة.

وقال أردوغان إن غياب الشفافية في إجراءات المحكمة التي تنظر في قضية مقتل خاشقجي بالسعودية وسرية جلسات المحاكمة والادعاءات التي تقول إن بعض قتلة خاشقجي يتمتعون بالحرية، هي أمور تضر بسمعة السعودية.

رفات خاشقجي

وقال أردوغان إن بلاده ستواصل تسليط الضوء على مقتل خاشقجي، كما ستواصل طرح الأسئلة التي طرحتها في السابق وهي أين رفات خاشقجي؟ ومن وقع مذكرة اغتياله؟ ومن أرسل فريق الاغتيال المكون من 15 شخصا، والذي يتضمن خبيرا في الطب الشرعي، على متن طائرتين إلى إسطنبول؟

وختم أردوغان بأن مصلحة تركيا والإنسانية جمعاء تقتضي العمل وأن مكافحة الإفلات من العقاب هي السبيل لتحقيق هذا الهدف.

يشار بأن الكاتب و الصحفي السعودي المعارض للحكومة السعودية جمال خاشقجي دخل الى القنصلية السعودية في إسنطبول في 2 أكتوبر عام 2018 و لم يخرج منها حيث اثارت قضية اختفائه ضجة كبيرة في وسائل الإعلام حتى اعلنت الرياض بأن خاشقجي قتل في شجار وقع داخل القنصلية بعدما انكرت وجوده في القنصلية حيث زعمت انه خرج منها.

و لم يكشف مصير جثة خاشقجي رغم مرور سنة على مقتله حيث ترجح بعض المعلومات عن تخلص من جثمان عبر افران في منزل القنصل السعودي و هناك احتمال آخر ان القتلة قاموا بتذويب الجسد عبر الأسيد.