بعد إتهام العراق"إسرائيل" بقصف الحشد

ماذا عن الضوء الأخضر الأمريكي؟

ماذا عن الضوء الأخضر الأمريكي؟
الإثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٥٦ بتوقيت غرينتش

الخبر وإعرابه

العالم - الخبر وإعرابه

الخبر: اعلن الرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إن التحقيقات اكدت ان "اسرائيل" هي من تقف وراء قصف مواقع الحشد الشعبي في العراق.

الاعراب:

-ان نتائج التحقيقات الخاصة باستهداف مواقع الحشد الشعبي في العراق ، والتي وصلت الى 12 استهدافا، لم تفاجأ احد ، فقد اتهم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، الأمريكان في 22 آب/أغسطس بإدخال أربع طائرات "إسرائيلية" مسيرة لاستهداف مقرّات الحشد.

-المهندس عندما حمل الامريكيين حينها مسؤولية الهجمات وهدد بالدفاع عن تلك المقرات، ارتفعت اصوات، تطالب بالتحقيق في الهجمات قبل "القاء" الاتهامات، كما اعتبرت القائد العام للقوات المسلحة أو من يخوله هو المعبر عن الموقف الرسمي للحكومة العراقية وقواتها المسلحة.

-اليوم بعد ان جاء الاتهام من قبل القائد العام للقوات المسلحة العراقية السيد عادل عبد المهدي لـ"اسرائيل" ، وهو اتهام جاء بعد "تحقيقات" مستفيضة، ستتجه جميع الانظار الى الجانب الأمريكي، المسؤول عن حماية ومراقبة الأجواء العراقية وفقا للاتفاقية الامنية الموقعة بين العراق وامريكا.

-ومن اجل بلورة موقف عراقي موحد ازاء الاعتداءات "الاسرائيلية" على السيادة والشعب العراقي، والتي ما كانت لتحصل لولا الضوء الاخضر الامريكي، لابد من طرح الاتفاقية الامنية بين العراق وامريكا على البرلمان للاطلاع على بنودها ، ومناقشة مدى التزام الجانب الامريكي بها.

-في حال تأكد لنواب الشعب تواطؤ امريكا مع "اسرائيل" في عدوانها على الاراضي العراقية، لابد ان يكون لهؤلاء النواب موقفا من الاتفاقية ومن الوجود الامريكي برمته في العراق، والذي تحول الى غطاء لـ"اسرائيل" وجعلها تتمادى في غيها.

-الحشد الشعبي ، الذي يتعرض لهجمات ممنهجة عسكرية وسياسية من ذات المعسكر الامريكي "الاسرائيلي" العربي الرجعي، الذي دعم وسلح "داعش" والعصابات الارهابية في العراق، يدفع اليوم ضريبة وأد فتنة هذا التحالف المشؤوم، ووقوفه الى جانب محور المقاومة، ايمانا منه، ان امن المنطقة هو امن واحد لا يتجزأ، وان "اسرائيل" هي اكبر تهديد لامن المنطقة واستقرارها.

-الحشد الشعبي قوة نابعة من صميم الشعب العراقي، وتشكل بفتوى دينية لضرورة ملحة ، اقتضتها الظروف الصعبة التي مر بها العراق والمنطقة، التي كادت ان تؤدي الى تقسيم العراق وشرذمة شعبه، وهذه الظروف مازالت تلقي بظلالها وتهدد العراق تهديدا جديا، ولن يسمح العراقيون باستهداف رمز قوتهم ووحدتهم وسيادتهم ، من اجل سواد عيون"اسرائيل" والرجعية العربية الطائفية.