اختفت آثاره.. أين القنصل "القاتل الغائب" بقضية خاشقجي؟

اختفت آثاره.. أين القنصل
الثلاثاء ٠١ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

تصدر مشهد اختلاق الروايات المضللة باسم بلاده، في محاولة لإنكار وجود الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده التي دخلها ولم يخرج منها كما أظهرت كاميرات المراقبة، ولكن سرعان ما انفضح أمره وكشف زيف دهائه، إنه ببساطة القنصل السعودي في إسطنبول، محمد العتيبي.

العالم - السعودية

وبعد كشف خبايا الجريمة المروعة التي نفذها فريق اغتيال سعودي رسمي يعمل عدد منهم لدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، غاب العتيبي عن الأضواء، ولم يعد أحد يسمع باسمه، أو يطالب بإفادته بالتحقيق، أو اتهامه بالمشاركة في عملية القتل.

ورسمياً، لم توجه المحكمة الجزائية في العاصمة السعودية الرياض أي تهم للعتيبي، أو تذكر اسمه ضمن المدانين بقضية قتل خاشقجي، البالغ عددهم 15 شخصاً، رغم أنه "حامل أسرار القتل، ومكان اختفاء الجثة التي لم يعلم مكانها بعد".

وفي حينها عرض على المحكمة كل من "مشعل البستاني، وصلاح الطبيقي، ونايف العريفي، ومحمد الزهراني، ومنصور عثمان أبا حسين، وخالد الطيبي، وعبد العزيز الحساوي، ووليد عبد الشهري، وتركي الشهري، وثائر الحربي، وماهر مطرب، وفهد شبيب البلوي، وبدر العتيبي، ومصطفى المداني، وسيف القحطاني".

العتيبي قاد حملة الأكاذيب الرسمية الصادرة عن السعودية في الأيام الـ18 الأولى لاغتيال خاشقجي، خاصة كونه المصدر الوحيد الذي خرج للإعلام حول القضية.

وكان الظهور الأول للعتيبي من خلال مقطع فيديو نشرته وكالة "رويترز" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، ليؤكد مغادرة خاشقجي القنصلية وعدم وجوده داخل الحرم الدبلوماسي، عبر جولة سريعة فيها بصحبة مراسل الوكالة العالمية.

وأثار العتيبي في تلك المقابلة استياءً عارماً في منصات التواصل، عندما استشهد بفتح بإحدى خزانات الغرف الصغيرة.