صورة جديدة تجمع اية الله خامنئي بالسيد حسن نصر الله

صورة جديدة تجمع اية الله خامنئي بالسيد حسن نصر الله
الثلاثاء ٠١ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٤:١١ بتوقيت غرينتش

تحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في حوار مجلّة مسير التابعة لمكتب حفظ ونشر مؤلفات قائد الثورة الإسلامية، حول لقاء مجموعة من المجاهدين اللبنانيين مع الامام الخميني (رض) وتوجيهاته بتأسيس حزب الله.

العالم - إيران

ونشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي حوارا أجرته مجلّة مسير التابعة لمكتب حفظ ونشر مؤلفات قائد الثورة الإسلامية مع الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله مرفقاً بالفيديو الكامل للمقابلة إضافة لصورة تُنشر للمرّة الأولى يظهر فيها السيد حسن نصرالله إلى جانب قائد الثورة سماحة آية الله السيد علي خامنئي.

وجاء في حديث السيد نصرالله عن فترة الاحتلال الاسرائيلي للبنان العام 1982: تزامن ذلك مع قرار سماحة الإمام الخميني (قدّس سرّه) بإرسال الحرس الثوري إلى سوريا ولبنان لمواجهة الاجتياح الإسرائيلي. طبعاً كانت النيّة في البداية أن يقاتل الحرس إلى جانب الجيش السوري والمقاومين اللبنانيين والفلسطينيّين. لكن بعد مدّة توقّف الهجوم الإسرائيلي عند حدود معيّنة ولم تعد هناك جبهة مواجهة كلاسيكيّة وأصبحت الحاجة ملحّة إلى عمل مقاوم، أي عمل شعبي.

في ذلك الحين سماحة الإمام الخميني (قدّس سرّه) بدّل المهمّة من المواجهة العسكريّة المباشرة للحرس والقوات الإيرانية التي جاءت إلى سوريا ولبنان إلى مهمّة أخرى هي مساعدة الشباب اللبنانيّين وتدريبهم ليتمكّنوا هم، يعني اللبنانيّون أنفسهم، من قتال المحتلّين وتنفيذ عمليات المقاومة، هذا أوّلاً.

فأصبح دور الحرس الذي كان يتواجد في ذلك الحين في سوريا وفي منطقة البقاع اللبنانيّة -في بعلبك والهرمل وجنتا- حيث كانت هناك معسكرات تدريب، أصبح دوره استقبال الشباب اللبناني وتدريبه على أساليب القتال وتقديم الدعم اللوجستي لهم من سلاح ومهمات وتوجيه، وطبعاً نفس وجود الحرس أعطى قوّة معنويّة كبيرة للشباب اللبناني وكلّ المقاومين الذين يقفون بوجه إسرائيل.

بعد ذلك اجتمع هؤلاء الإخوة وقرّروا أن يشكّلوا كما قلنا هذا التيّار الكبير والواسع، تم انتداب مجموعة منهم، انتداب ٩ أشخاص، من بينهم كان الشهيد السيد عباس الموسوي (رضوان الله تعالى عليه)، طبعاً أنا لم أكن من بين التسعة، فأنا في ذلك الوقت كنت جدّاً صغير السّن، كان عمري حوالي الإثنين وعشرين عاماً أو ثلاثة وعشرين عاماً فقط، وهؤلاء التسعة ذهبوا إلى الجمهورية الإسلامية، في ذلك الحين التقوا بالمسؤولين وذهبوا في خدمة الإمام الخميني (قدّس سرّه). وعرضوا على الإمام أن هذه هي أوضاعنا وهذه هي أحوالنا وهذه هي نيتنا، ونحن نؤمن بإمامتك وولايتك وقيادتك، فما هو واجبنا؟ .

سماحة الإمام قال أنّ واجبكم هو المقاومة وأن تواجهوا رغم إمكانيّاتكم المتواضعة وعددكم القليل، كان عدد حزب الله قليلا جدّاً، إبدأوا من الصّفر، اتّكلوا على الله سبحانه وتعالى، لا تنتظروا أحداً من العالم أن يساعدكم، اعتمدوا على أنفسكم واعلموا أنّ الله سبحانه وتعالى ناصركم، وأنا أرى أنّ النصر في جبينكم. طبعاً كان أمراً عجيباً في ذلك الوقت، وهو بارك هذا المسار وهذا الخط، وهذه الجلسة التي ذهب فيها الإخوة إلى خدمة الإمام كانت الخطوة التأسيسيّة لبدء مسيرة حزب الله في لبنان، وأصبحت حركتنا تحمل هذا الإسم المبارك. طبعاً في ذلك الحين الإخوة قالوا لسماحة الإمام نحن نؤمن بولايتك وإمامتك وقيادتك، لكنّك مشغولٌ كثيراً وكبيرٌ في السّن، فلا نستطيع أن نزاحمكم دائماً في المسائل [والقضايا]، فنرجو أن تعيّنوا مندوباً لكم يمثّلكم ونرجع إليه في مسائلنا المختلفة التي نحتاج فيها بالرّجوع إليكم. وفي ذلك الحين سماحة الإمام (قدّس سرّه الشريف) عيّن وشخّص سماحة آية الله العظمى السيد علي خامنئي (دام ظلّه الشريف) عندما كان رئيساً للجمهوريّة. وقال [أنّ] الذي يمثّلني هو سماحة السيّد الخامنئي. ومنذ ذلك الحين بدأت العلاقة بين حزب الله وسماحة السيّد القائد (حفظه الله)، [أي] منذ الساعات الأولى لتأسيس ونشوء حركة حزب الله. وعلى مدار الوقت كنا دائماً على تواصل مع سماحة السيّد القائد وكنا نذهب إلى سماحة الإمام ونقدّم له التقارير عن الأوضاع وكان يبارك عمل المقاومة.

وحول التصدي للارهاب قال الامين العام لحزب الله: وجدت أن سماحة السيد القائد (حفظه الله) رؤيته أوضح وأعمق لما يجري في سوريا، من كل ما كنا نقوله أو ننقله. ولذلك هو كان موقفه واضحا وحاسما في مسألة سوريا منذ الأيام الأولى، وقال هذه مؤامرة ومخطط لإسقاط سوريا والهدف هي سوريا وموقع سوريا في المقاومة وفلسطين والقضية الفلسطينية ومحور المقاومة وأيضاً الهدف هي الجمهورية الإسلامية في إيران. لأنّ هؤلاء بعد الانتهاء من سوريا سينقلون المعركة إلى لبنان وإلى العراق وإلى إيران أيضاً. وهذا الذي حصل. هم جاؤوا إلى لبنان واحتلّوا جزءا من البقاع اللبناني ولو استطاعوا أن يتمدّدوا أكثر لفعلوا. لكن نحن وقفنا في وجههم ووقف في وجههم الجيش اللبناني وحاصرناهم في المناطق الجبليّة. وشاهدتم في العراق كيف أنهم بسرعة انتقلوا من شرق الفرات ومن سوريا إلى العراق، وفي أيام قليلة سيطروا على محافظة الأنبار التي هي قرابة ربع مساحة العراق أو أكثر، ومحافظة الموصل وصلاح الدين ومحافظات أخرى، وأصبحوا على بعد ٢٠ كيلومترا من مدينة كربلاء و٤٠ كيلومترا من مدينة بغداد. يعني ما قاله سماحة السيد القائد في اليوم الأول لأحداث سوريا هو الذي كنا نشاهده خلال السنوات التي مضت. هنا الموقف الحاسم لسماحة السيد القائد إلى جانب سوريا. حسناً، الجمهورية الإسلامية أيضاً أخذت هذا الموقف، في لبنان نحن أخذنا هذا الموقف فذهبنا إلى سوريا وقاتلنا في سوريا، والقيادة السورية صمدت صموداً كبيراً جدّاً، والجيش السوري صمد، وجزء كبير من الشعب السوري كان مع النظام وإلى جانب النظام وصمد، ولذلك نحن دائماً نقول أن صمود القيادة السورية والجيش السوري والشعب السوري هو العامل الأول بعد عناية الله سبحانه وتعالى. نحن؛ حزب الله والجمهورية الإسلامية وبقية الأصدقاء الذين جاؤوا من العراق أو من أماكن أخرى، ولاحقاً عندما جاءت روسيا، نحن جميعاً عوامل مساعدة. وإلا لو أن القيادة السورية انهارت أو استسلمت، أو الجيش السوري انهار، أو الشعب السوري تخلى عن هذه المواجهة لما استطعنا كلنا أن نفعل شيئاً، نحن عامل إضافي وعامل مساعد.

المصدر: KHAMENEI.IR